عروبة الإخباري –
قال رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر: إن مذكرة التفاهم الإماراتية الأردنية ليست جديدة على التعاون العربي ما بين الأشقاء، خصوصاً مع دولة الإمارات العربية التي تربطنا معها علاقات صداقة وأخوّة وتعاون مستمر.
وقال في تصريح إلى «الرأي”: «إن المذكرة سوف تسهم بلا شك في دعم ودفع هذا المشروع الكبير لتطوير الأراضي المجاورة للمغطس بأن يتم تطبيقه على أرض الواقع»، لافتا إلى أن هذا المشروع السياحي سيكون واحداً من أكبر المشاريع السياحية الدينية في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
واشار بدر الى ان هذا المشروع يحافظ على قدسية المغطس في الداخل، كجو ملائم للحج والتبرك والصلاة، حيث أن موقع المغطس مسجل على لائحة التراث الإنساني في منظمة اليونسكو، منوها إلى أن تطوير الأراضي، وفقا للاتفاقية، على الأراضي المحاذية أو المجاورة للمغطس سيسهم بالنهوض بحركة سياحية نشطة، حيث أن تطويره يتضمن مدينة سياحية كاملة تحافظ على قدسية وتاريخية وتراث المكان تحتوي على فنادق ومتاحف ومطاعم.
وقال: إن منطقة المغطس ستشهد الأسبوع المقبل حدثاً مميزاً وهو انعقاد الجمعية العمومية لمدراء الحج المسيحي من فرنسا، وسوف يحط أكثر من 120 مديرا للحج الديني من فرنسا الرحال في المغطس لبدء الاجتماع السنوي الذي يحيون فيه 75 عاماً على إنشاء المنظمة الفرنسية المختصة بالحج المسيحي، ما ينعكس على تنامي وجود سياح وحجاج فرنسيين بكثافة أكبر في السنوات المقبلة.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش: إن مذكرة التفاهم التي وقعها الأردن مع الإمارات سوف تحدث نهضة شاملة وتنمية في قطاع السياحة على وجه الخصوص.
مبينا أن الاستثمارات في المنطقة المحيطة بالمغطس ستطور الخدمة وجودتها، وهذا من أهم عناصر تطوير صناعة السياحة، خصوصا وأن المغطس يتميز بفرادة تاريخية ومكانة دينية عند المسيحيين، وهو أحد عوامل جذب السياحة الدينية إلى الأردن.
وأشار عايش إلى أهمية مذكرة التفاهم الأردنية الإماراتية، لما ستقوم به من دور رئيس وفاعل بالاستثمار في الصناعة السياحية، وتوفير المزيد من فرص العمل، وأحد أشكال التطوير ليس بالمغطس فقط وإنما بالمناطق المجاورة، ويؤدي إلى انطلاقة سياحية جديدة، وينمي الإيراد بالعملة الأجنبية، ويدعم استقرار الدينار، ما يوثر في العملية الاقتصادية وآفاقها المستقبلية.