عروبة الإخباري –
أكد خبراء ومختصون قانونيون ومحامون عرب أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة «جرائم حرب ترقى لملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية».
وقالوا خلال فعاليات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بعنوان «فلسطين القضية العادلة”: إن الاتحاد أعد ملفا بجرائم الكيان المحتل لملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشادوا بموقف الأردن الصلب بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ودوره السياسي والدبلوماسي ودعمه القوي وخطواته الجريئة التي كان آخرها سحب السفير الأردني من تل أبيب، ورفض عودة سفير الاحتلال إلى الأردن.
وقال رئيس دورة المكتب الدائم نقيب المحامين يحيى أبو عبود: إن «إجرام الكيان الصهيوني مدعاة لملاحقته عن جرائم الحرب والعدوان وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية أمام الجهات القضائية الوطنية والدولية والأممية كافة».
واضاف: «ليكن هذا المكتب عنواناً قولاً وفعلاً من أجل فلسطين، من أجل دعم رباط وصمود شعبها، ومقاومتها المشروعة، وحماية مقدساتها من التهويد والتقسيم والإجرام والتنكيل، ولتنبثق عنه جهود وآليات قانونية عربية فاعلة لملاحقة الكيان الصهيوني وقادته عن الجرائم التي يرتكبونها».
ودعا أبو عبود الاتحاد للدفاع عن عدالة الحق الفلسطيني في المحافل الدولية وساحات الترافع عن الحق ومقارعة الباطل، وتحريك الشعوب العربية لدعم الأشقاء في فلسطين، وكسر الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان وحق تقرير المصير، مشيداً بموقف الأردن المتمثل بسحب السفير الأردني معتبراً أنه خطوة جريئة ومتقدمة تهدف لزيادة الضغوط على هذا الكيان.
من جانبه، قال أمين عام اتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى: إن «الاجتماع ينعقد والشعب الفلسطيني يمر بكارثة إنسانية في غزة جراء العدوان المستمر أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا، الأمر الذي يهدد الأمن في العالم والمنطقة».
واضاف: «انها لمهزلة حقيقية أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام الجرائم التي تدعمها أميركا وبعض الدول الأوروببة التي تمد الاحتلال بالذخيرة والسلاح».
وأكد بن عيسى ضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الدولية ومحاكمته على جرائمه على وجه السرعة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين أن «الاتحاد أعد ملفا بجرائم الكيان المحتل لملاحقته أمام المحكمة الدولية».
بدوره، قال رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامي مصر عبدالحليم علام: إن بسالة المقاومة الفلسطينية وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ودعم الأشقاء والأحرار أوقفت المخططات الصهيونية، وقلبت موازين القوى وأثبتت صحة مقولة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر: إن «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».
وأشار إلى أن الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية يشكل منعطفا جديدا للتعامل مع القضية الفلسطينية، وأن على العالم أن يعيد النظر بغطرسة الكيان الصهيوني.
من جهته، قال نقيب المحامين الفلسطينيين سهيل عاشور: إن عدد المحامين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان على غزة ارتفع إلى 30 محاميا، كان آخرهم محاميان استشهدا مع عائلتيهما ليلة الجمعة.
وأضاف في مداخلة له خلال الجلسة: إن النقابة فقدت الاتصال مع العديد من المحامين في القطاع، وإن زملاءهم في الضفة الغربية والقدس لم يمارسوا عملهم منذ بدء العدوان بسبب الإغلاقات التي يفرضها الاحتلال، وباتت المحاكم شبه مغلقة، وتحولت المدن والقرى إلى سجون كبيرة من يحاول الخروج منها يعرّض نفسه للخطر.