عروبة الإخباري –
أجبرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الاثنين، آليات الاحتلال الإسرائيلي على التراجع من شارع صلاح الدين بعد رصد دبابات إسرائيلية توغلت عند ما يسمى بمفترق (نتساريم) على الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إنّه لا يوجد حاليا أي وجود لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على شارع صلاح الدين وحركة أهالي القطاع عادت لطبيعتها.
وأضاف أن الآليات الإسرائيلية توغلت في منطقة زراعية واستهدفت مركبتين مدنيتين في شارع صلاح الدين.
وأكّد معروف أنه لا يوجد أي تقدم بري للاحتلال الإسرائيلي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع.
وأشار إلى أن “ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية”.
ودارت اشتباكات بين مقاتلي المقاومة في قطاع غزة وبين قوات إسرائيلية توغلت في شارع صلاح الدين، بعد رصد دبابات إسرائيلية توغلت عند ما يسمى بمفترق (نتساريم) على الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه، وفق مراسل “المملكة”.
وأشار مراسل “المملكة”، الاثنين، إلى دخول الدبابات الإسرائيلية بمسافة 3 كيلو مترات عند مفرق نتساريم شرقي قطاع غزة، موضحا أن المنطقة التي توغلت فيها إسرائيل (جحر الديك) منطقة زراعية خالية.
ونشر تلفزيون فلسطين الرسمي فيديو كتب فيه أن “دبابات الاحتلال تتوغل في شارع صلاح الدين وتفصل شمال القطاع عن جنوبه، كما يظهر لحظة استهداف سيارة استشهد ركابها”.
وأوضح مراسل “المملكة”، أن شارع صلاح الدين هو الشارع الرئيسي الذي يربط المحافظات الشمالية بالجنوبية في قطاع غزة ويمتد من معبر بيت حانون شمالا وحتى معبر رفح جنوبا.
“الآن بوصول هذه الدبابات الإسرائيلية يمكن رصد عدة أمور مهمة؛ الأمر الأول أنه يمكن القول لأول مرة تصل بها الدبابات الإسرائيلية لهذا العمق إلى قطاع غزة بحيث تصل إلى شارع صلاح الدين الذي يبعد من 2-3 آلاف متر عن السياج الفاصل في منطقة تعد الأضيق مساحة في قطاع غزة من الشرق إلى الغرب”، وفق مراسل “المملكة”.
وأشار إلى أن النقطة الثانية هي أن “قطاع غزة بات مقسما إلى قسمين بعد فقد هذا الشارع الرئيسي ويبقى فقط الشارع الساحلي، والشارع الساحلي التحرك به ليس سهلا، لأن البوارج العسكرية الإسرائيلية البحرية تستهدف أي جسم متحرك في هذا الشارع منذ بدء العدوان تقريبا”.
وأضاف مراسل “المملكة”، أن “النقطة الثالثة هي أن هذه المنطقة هي منطقة زراعية وليست منطقة مأهولة وليس بها سكان وما حدث أن هذه الدبابات اخترقت الأراضي الزراعية الموجودة في تلك المناطق الشرقية وصولا إلى شارع صلاح الدين وما يعرف بمفترق “نتساريم” الذي سمي على اسم إحدى المستوطنات التي انسحبت إسرائيل منها خلال عملية الانسحاب في قطاع غزة”.
وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي اقتحم هذا الشارع بعد عملية قصف مركزة وكبيرة شهدتها الأيام الماضية وزادت شدتها خلال الساعات الماضية، من خلال أحزمة نارية وقصفت الشوارع ودمرت المنازل في المناطق المحاذية لمكان الاستهداف بمعنى أن إسرائيل كانت تريد تدمير المنطقة بشكل كامل قبل أن تصل إلى هذا العمق”.