عروبة الإخباري –
أوصى سمو الأمير الحسن بن طلال بإنشاء منصة عالمية للصحة النفسية بصورة عاجلة للناجين من الكوارث والحروب سيما بعد الأزمات التي يشهدها العالم مؤخرا.
وأشار سموه خلال حضوره جلستين عن التغير المناخي والصحة النفسية، والكشف المبكر عن الأمراض النفسية عند الأطفال والشيوخ، ضمن مؤتمر الطبيبة الأردنية الثالث الذي عقد يومي الخميس والجمعة الماضيين، أنه بسبب الأزمات التي يواجهها العالم حاليا، من تغيرات مناخية وحروب وفيضانات، فإنه لا بد من البدء بإنشاء منصة عالمية للصحة النفسية تعنى بالناجين من كل هذه الأزمات.
وأضاف: إنه من الضروري أن تضم المنصة الأخصائيين النفسيين كافة، لمساعدة الناجين نفسيا سواء كانوا أطفالا أو شيوخا أو مقدمي الخدمة بالعالم، حتى لو كان ذلك من خلال العالم الافتراضي بالوقت الحالي، في حال تعذر الوصول إليهم شخصيا.
واعتبر سموه أن تدشين رابطة الطبيبات العربيات التي تضم مجموعة من الطبيبات والأطباء الأكفياء في الوطن العربي، هي فرصة لتبني فكرة إنشاء المنصة، بحيث تنطلق من خلالها لدول العالم كافة.
وكان مؤتمر الطبيبة الأردنية الثالث افتتح بحضور ما يقارب 350 طبيبا وطبيبة يوميا على مدى يومي المؤتمر، من الدول العربية كافة، حيث دشن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني الدكتور عزمي محافظة رابطة الطبيبات العربيات أثناء عقد المؤتمر.
وبينت مؤسسة رابطة الطبيبات العربيات ورئيسة المؤتمر الدكتورة ميسم عكروش أن «رابطة الطبيبات العربيات التي مقرها وزارة التنمية في الأردن، تضم عددا هائلا من الطبيبات، وتهدف إلى تمكين الأجيال المقبلة من الأطباء والطبيات، وإعطاء الطبيبات أدوارا قيادية ومناصب إدارية في صنع القرار، بالإضافة إلى التوعية المجتمعيبة وتبادل الخبرات، مشيرة إلى أن مؤتمر الطبيبة العربية الذي ولد في الأردن، سيكون بنسخته الثانية في الكويت وبعدها سيجوب العالم العربي.
وبالتزامن مع الأحداث الأخيرة للعدوان على غزة، فإن جميع جلسات المؤتمر بدأت بدقيقة صمت على الشهداء، كما أن معظمها ركز على ما يحدث هناك من ناحية صحية ونفسية.
وأكدت عكروش أن المؤتمر ناشد جميع الجهات المعنية بالسماح للأطباء الدخول إلى قطاع غزة، لعلاج الجرحى والمصابين، حيث يوجد 800 طبيب على قوائم المتطوعين، بالإضافة إلى فتح باب التبرعات من خلال صندوق تابع للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والمطالبة بإيصال تبرعات الدم بصورة عاجلة دون وقوفها في المعبر حتى لا تفسد العينات، وفتح المعابر لقوافل المساعدات، وإلحاق المستشفى الميداني الأردني بمجموعة من الأطباء والممرضين، وتقديم المواد الطبية.
وشددت على أن التركيز في المؤتمر كان منصبا على الوضع في غزة، حيث عرضت عدة فيديوهات لطبيبات في القطاع وهن تحت القصف، كان من المفترض أن يحضرن ولم يتمكنّ بسبب العدوان.
وناقش المؤتمر بعدة جلسات مواضيع مهمة، منها التغيرات المناخية والصحة، والمقاومة بالمضادات الحيوية وكيفية الوصول للاستخدام الرشيد لها، والتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر، والكشف المبكر والتشخيص السريع للسرطان والإدمان والأمراض النفسية والسمنة.
وتمت مناقشة مواضيع الاستدامة بالقطاع الصحي، والأمور الإدارية كافة والإسعافات والطوارئ والتعليم الطبي في الأردن، والتغطية الصحية الشاملة، والمساءلة الطبية، بالإضافة لجلسة لطلاب المدارس والهيئات الشبابية في الأردن، للتوعية عن مضار الإدمان والتدخين.
كما تناول المؤتمر موضوع السياحة العلاجية، وضرورة إعادة الألق للقطاع الطبي في الأردن، والطبابة والاستشفاء وأهم المعيقات لها، وأهمية ضبط التسعيرة والوصف الوظيفي، وتشجيع منصة سلامتك، ناهيك عن التركيز على الإجراءات الطبية المتميزة، وعدد الطبيبات بمختلف التخصصات، إذ يوجد بالمملكة 7 آلاف طبيبة، من التخصصات المختلفة باستثناء جراحة القلب.
كما تناول المؤتمر موضوع التبرع بالأعضاء، والمناداة بتشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء والترويج لها على كل المستويات الأردنية.