عروبة الإخباري –
بعد انقطاع خدمة الإنترنت في قطاع غزة، الجمعة، بات السكان أمام خيارين اثنين، للوصول إلى الإنترنت، وإن كانا غير متوفِّرين لكل السكان، وفق خبير تكنولوجيا معلومات.
وذكرت مصادر محلية وشركات الاتصالات في غزة، أنه حدث انقطاع كامل للألياف الضوئية المغذية للإنترنت في القطاع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمّد قطع خطوط التواصُل والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجماته الجديدة، الجمعة.
وكتب تلفزيون فلسطين في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا) أن قطاع غزة يشهد الآن القصف الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب.
حسب خبير تكنولوجيا المعلومات، محمد الحارثي، فإن سكان غزة يمكنهم التواصل مع العالم الخارجي في هذه الحالة عبر أجهزة محمول أو أجهزة ثابتة مزوّدة بتقنيات استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
بيد أن هذا حسب الخبير المصري، ليس سهلا؛ باعتبار أن أسعار تلك الأجهزة مكلّف جدا، ولا يمتلك مثل تلك الأجهزة في العادة إلا شركات كبرى أو أجهزة أمنية.
في الحالات الطبيعية تستقبل الهواتف المحمولة الإنترنت عبر الشبكات المحلية، مِن خلال مدّها بالكابلات البحرية، وفي حالة تعطّلها أو تدميرها فإن الحل يكون من خلال استخدام الإنترنت الفضائي عبر الأقمار الصناعية.
حسب الحارثي، فإن أشهر هذه الأجهزة التي تعمل مباشرة مع التقاط الإنترنت من الأقمار الصناعية هو هاتف الثريا بشرط توفّر هذه الأمور:
الاتصال بقمر صناعي قريب. الأقمار الصناعية تكون مزوّدة بخاصية توصيل الإنترنت للهاتف. أن يدفع أجرا مقابل الحصول على الخدمة. أن يكون الهاتف مشحونا بشكل كافٍ من التيار الكهربائي لاستقبال الإنترنت.
الخيار الآخر
خيار آخر يمتلكه بعض سكان غزة، يقول الخبير التكنولوجي، وهم القريبون جدا من الحدود المصرية، ويمتلكون خطوط هواتف مصرية؛ حيث يستطيعون أن يتلقوا الإشارة مباشرة من الأراضي المصرية، وليس من خلال وسيط لشركة الاتصالات الفلسطينية وشبكاتها البحرية التي تم تدميرها.
مواصفات هاتف الثريا
يعمل مباشرة عبر الأقمار الصناعية: فهو لا يعتمد على أبراج الاتصال كما يحدث في الهواتف الأخرى. تغطية عالمية: يغطّي مساحات واسعة جدا، ويمتد نطاق تغطيته إلى أكثر من 100 دولة. استقبال في المناطق النائية: لا تنقطع إشارة الثريا في المناطق البعيدة والنائية، ويمكن الاعتماد على هذا الهاتف حتى في المناطق التي تفتقر إلى تغطية الشبكات الأخرى، مثل الصحراء. نظام الملاحة العالمي: يعمل الثريا بنظامي الجي إس إم ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؛ مما يسمح بتحديد موقع الهاتف بدقة عالية. حماية مِن التجسّس: نظرا لارتباطه المباشر بالأقمار الصناعية، يصعب التجسّس على الثريا مقارنةً بالهواتف الأخرى التي تعتمد على البنية التحتية الأرضية. شحن الهاتف عبر الإنترنت: وذلك باستخدام بطاقات دون الحاجة إلى الاعتماد على شركات الاتصالات. قابلية الاتصال بالشبكات الأرضية والفضائية: يعمل الثريا بكفاءة ضمن نطاق تغطية الشبكات الأرضية، ويمكن أيضا استخدامه كنظام اتصالات فضائي خارج نطاق تغطية الشبكات الأرضية. ميزة التنبيه بدرجة اختراق عالية: يمكن للثريا استقبال المكالمات الواردة عبر الأقمار الصناعية دون الحاجة إلى رفع الهوائي أو توجيهه.