عروبة الإخباري –
علق البرلماني المصري والكاتب الصحفي مصطفى بكري على بيان المتحدث العسكري المصري، بأن هناك طائرة مجهولة سقطت بجوار وحدة الإسعاف في مدينة طابا.
وقال بكري في تصريحات لـRT إن هذا يفتح الباب أمام عدة خيارات، ونحن في انتظار هذه التحقيقات، ونتمنى أن نرى نتائج سريعة.
وأوضح بكري: “إذا كانت إسرائيل أو غيرها من تسبب في ذلك، فإن مصر توعدت بالرد الحاسم السريع، وننتظر التحقيقات التي من المفترض أن تعلن أمام الرأي العام المصري، وإذا كانت إسرائيل هي المسؤولة، كما قال مسؤول سيادي كبير، مشددًا ننتظر رد قوي فاعل، فالقيادة السياسية المصرية لا يمكن أن تصمت أمام هذه المحاولات التي تجري ضد الأمن المصري”.
وتابع: “مصدر سيادي مصري قال للقاهرة الإخبارية إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب، هذا الأمر جاء ليرد على اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، ولكن علي حكومة نتنياهو أن تدرك أنها تلعب بالنار، وأن الرد المصري سيكون قويا ومزلزلا، وأن حكمة القرار لا تعني الصمت وحدودنا تنتهك للمرة الثالثة!، وكله بالخطأ!”.
من جانبه قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن إعلان المتحدث العسكري المصري عن سقوط طائرة دون طيار في طابا وجسم غريب في نويبع يحسم الجدل من صحة الحدثين من عدمهما إذ تتميز تصريحات المتحدث العسكري بالدقة والشفافية حتى أن التصريحين يعنيان أن الحادث الأول تم معاينة موقع الحادث والتأكد من أن ما جرى تم من طائرة مسيرة وليست صاروخ أو قذيفة مدفعية وجاري تحديد مصدره ونوعه، والحادث الثاني يعني أن الفحص جاري لنوعية الجسم الذي سقط.
وتابع: “أما مصدر الجسمين ففي اعتقادي أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عنهما حتى لو كان الجسمان عربيان من فلسطين المحتلة او غيرها.. إذ يمكن لسلاح الحرب الإلكترونية التعامل مع بعض أنواع المسيرات وإعادة توجيهها.. وكلما نتذكر الحادث الذي لفت أنظار العالم في ديسمبر 2011 عندما استطاعت إيران إعادة توجيه المسيرة الأمريكية المتطورة للغاية R.Q 170 وبعدها حولت مسارها وأنزلتها للهبوط في مطارات إيرانية، وأمريكا وقتها نفت القصة للتقليل من التطور الإيراني وقالت إن الطائرة كانت تتجسس فعلا لكن إيران “أسقطتها” ولم تقم “بإنزالها ” فما كان من إيران عرض الطائرة في وسائل الإعلام الإيرانية وأكثر من ذلك إذ كشفت أسرارها وبعد عامين أنتجت هي ذات الطائرة بذات الاسم”.
وأكد الخبير المصري أنه: “بالتالي إمكانية إعادة توجيه الطائرات ممكنة.. وتبقى نقطة أخرى أن أقصى مدى للصواريخ الفلسطينية هو “عياش 250 ” ومداه كما أسمه 250 كيلومتر أي أقل من المسافة من غزة إلى طابا أو نويبع ولا نعرف في هذه الحالة لماذا تركته الدفاعات الجوية للعدو الاسرائيلي يسير كل ذلك دون إسقاطه؟ فضلا عن أن ” عياش 250 ” قدرته التفجيرية أكبر بكثير من الصواريخ الفلسطينية الأخرى وبالتالي قدرته التدميرية أكبر مما رأيناه في طابا ثم نويبع”,
ونوه رفعت بأن: “العدو يعاقب مصر على دعمها للأشقاء ويريد تفكيك التلاحم المصري الفلسطيني، ويمكن بالمناسبة للعدو أن يرسل طائرات بدائية للتمويه وتحقيق الأغراض السابقة أيضا، وفي كل الأحوال العدو الإسرائيلي المسؤول”.