عروبة الإخباري –
كشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الوسطاء باستعدادها لتقديم ثمن مقابل الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين في قطاع غزة.
وقد نقل مراسل الجزيرة عن وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب ستنظر في احتمال إدخال الوقود إلى قطاع غزة، إذا تم عرض صفقة جدية لإطلاق عدد كبير من المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وقالت الهيئة إن إسرائيل أبلغت وسطاء، بينهم قطر ومصر، أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وحسب الهيئة، فإن حماس تطالب بنقل الوقود إلى غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار.
ورغم أن مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن تقارير إعلامية عدة أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفا لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية طلبت المساعدة من شركات تجسس سيبراني، من بينها الشركة المنتجة لبرنامج بيغاسوس، من أجل تحديد مواقع أسراها في قطاع غزة.
وأوردت الشبكة -نقلا عن 4 مصادر في مجال الأمن السيبراني ومسؤول بالحكومة الإسرائيلية- أنه قد طُلب من شركة “إن إس أو” المنتجة لبرنامج بيغاسوس وشركة “كانديرو” الإسرائيليتين، وكلتاهما مدرجة في قائمة سوداء أميركية، أن تطوّرَا سريعا من قدراتهما التجسسية لتلبية احتياجات القوات الإسرائيلية.
ولليوم الـ21 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأدت لاستشهاد 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودا تحت الأنقاض.
ومنذ 7 تشرين الأول الجاري، قتلت المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.
وأسرت المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.