عروبة الإخباري –
تقوم “إسرائيل” بالترويج بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستهدف حركة حماس نتيجة عملية كتائب القسام على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة ومشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية، وبأن الرد الإسرائيلي يأتي بالدفاع عن النفس كما يروج الإعلام الإسرائيلي والأمريكي والغربي من خلال حملة تحريض ليس على حماس فحسب بل على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتاريخية في تحرر وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي الجاثم على أرضنا
ورغم كشف حقيقة الأكاذيب والافتراءات من وسائل الإعلام الإسرائيلي والغربي، حيث شبه
المقاومة” حماس” بداعش وحقيقة الأمر بأن صناعة العصابات الإرهابية
تعود في الأصل في الماضي والحاضر والمستقبل إلى “إسرائيل” وعصابات الهاغانا ومجموعات لحصر لهم من المنظمات الإرهابية التي تأسست من خلال اللحظات الأولى لانشاء الكيان الصهيوني الاستيطاني في فلسطين، وبذلك تكون “إسرائيل” السباقة في إنشاء المنظمات الإرهابية والتي ارتكبت سلسلة من المجازر الوحشية بحق المدنيين الفلسطينين العزل في بلادهم، وينطبق ذلك على الإدارات الأمريكية السابقة والتي لهم سجل كبير في ارتكاب المجازر الوحشية والارهابية بحق الشعوب في فيتنام والعراق وليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان، إضافة إلى ذلك فإن الإدارة الأمريكية هي من شكلت التنظيمات الإرهابية التكفيرية وفي مقدمة ذلك داعش ونصرة ومختلف المسميات للجماعات التكفيرية الإرهابية كانت صناعة أمريكية بريطانيا إسرائيلية بإمتياز وقد سبق إعلان ذلك على للسان السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية ومرشحة الرئاسة الأمريكية، وقدمت “إسرائيل” العلاج لآلاف الجرحى والمصابين من عصابات داعش ونصرة في المستشفيات الإسرائيلية وخاصة مستشفى رم بأم وقام نتنياهو بزيارتهم في المستشفيات.
لذلك حاولت “إسرائيل” والإدارة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبا حلف الناتو بتقديم سيناريوهات مختلفة ومتعددة الاتجاهات من الأكاذيب والافتراءات أمام شعوبهم بأن”إسرائيل” قد تعرضوا للإرهاب يوم السابع من شهر أكتوبر الجاري من خلال كتائب القسام وكما شاهدنا بأن الهجوم كان يستهدف جيش الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين وهذا حق طبيعي لشعبنا الفلسطيني بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، والسؤال المطروح لماذا يصمت النظام الدولي والمتمثل في الإدارة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبا على الجرائم والمجازر اليومية للاحتلال في محافظات الضفة الفلسطينية في جنين والمخيم ونابلس والبلدة القديمة وحواره والخليل وأريحا وعقبة جبر وطولكرم ورام الله، لماذا يتم غض البصر عما يرتكب زعماء المستوطنين والمتطرفين أعضاء الكنيست وزراء حكومة نتنياهو في اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاتها والاعتداءات على المؤمنين والمؤمنات المسلمين خلال صلاتهم
داخل المسجد الأقصى المبارك، ولماذا يتم الصمت في الاعتداءات على الكنائس المسيحية ومقابرهم
والقصف الصاروخي الجوي المتعمد على الكنائس المسيحية بقطاع غزة
والضفة والقدس، في المحصلة فإن العدوان والجرائم للأحتلال لم تكن بسبب حركة حماس وعملية السابع من أكتوبر المجيدة بل هذا عدوان متكرر، حيث أصبح واضح للجميع بأن سيناريو العدوان الإسرائيلي يهدف إلى النقاط التالية:
١-تجريم المقاومة الفلسطينية سواء كانت حماس أو فتح أو أي من فصائل المقاومة الفلسطينية.
٢-رغم الاتصالات بين منظمة التحرير الفلسطينية والإدارة الأمريكية منذ منتصف عام 1975واعتراف دول العالم بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني ورغم إفتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن والذي أغلق فترة الرئيس السابق دونالد ترمب فكانت في تلك الحقبة وحتى الآن تعتبر بأن منظمة التحرير منظمة إرهابية. هذا نهج وسلوك متناقضة
3- “إسرائيل” والإدارة الأمريكية ودول أوروبا كانت تظن بأن إعتبار حركة حماس منظمة إرهابية سوف يلقى ترحيب من السلطة الفلسطينية ومن منظمة التحرير الفلسطينية ومن حركة فتح ، بسبب الانقسام والخلافات الفلسطينية، وكان الرد الفلسطيني على العكس من ذلك فإن القيادة الفلسطينية والمسؤولين والسفراء لم يخرج أي فرد أو فصيل في إدانة حماس لإن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن النفس ومقاومة جرائم الإحتلال لم تبدأ يوم السبت السابع من شهر أكتوير الجاري بل هي نتيجة جرائم وإرهاب متواصل للأحتلال الإسرائيلي.
4-هدف “إسرائيل” التخلص من الشعب الفلسطيني من خلال إجبارهم على تهجير من قطاع غزة ومن الضفة الفلسطينية والقدس تكرر للمجازر ودفعهم لمغادرة وطنهم كما حدث خلال النكبة عام 1948 وخلال نكسة الخامس من حزيران عام1967.
5- “إسرائيل” تعتقد بأن إستهداف المقاومة الفلسطينية تحت عنوان تصفية حماس تحت مسمى الإرهاب
سوف تنجح بذلك الأمر وتنتهي المقاومة وهذا غير صحيح مقاومة الشعب الفلسطيني ليست مرتبطه في هذا الفصيل أو غيره من الفصائل، الثورة الفلسطينية المعاصرة حيث تعرضت إلى العديد من محاولات التصفية ولم تنجح في إنهاء الصراع
وقد تجاوز الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني المسميات للفصائل الفلسطينية من خلال العمليات الاستشهادية في عمق الأرض المحتلة وهذا الجيل المقاوم عاشوا تحت الإحتلال وما يرتكب من جرائم؛ لذلك لا خوف على الشعب الفلسطيني الذي يناضل في إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين. إلى ديارهم في نهاية هذه السطور تكشف اللثام عن الوجه القبيح للإدارة الأمريكية وبريطانيا ودول الأوروبية والتي تدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، والتي تساوي بين الضحية والجلاد وتأكيد على ذلك بأن الشعوب الأوروبية قد تجاوزت حكوماتها من خلال التضامن والمشاركة في المسيرات دعم واسناد الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي
وإدانة المجازر الوحشية بحق المدنيين الفلسطينين العزل.
وكما يقول ماو سي تونغ الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة، المجد للشهداء المجد لشعبنا الفلسطيني العظيم.