عروبة الإخباري –
رأى وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق، صخر دودين، الأحد، إن نظرة العالم ستتغير تجاه حركة حماس بعد إطلاق سراح محتجزتين اثنتين وعرضها إطلاق أخريين.
وأوضح دودين لبرنامج صوت المملكة، أن حماس أطلقت على المحتجزين المدنيين لديها اسم “ضيوف باعتبارهم من جنسيات أخرى وأرادوا أن يخرجوهم”، مشيرا إلى تظاهرات في إسرائيل عقب رفضها عرض الحركة إطلاق سراح محتجزين آخرين.
وقال “لا بد لحماس أن تعمل بالطريقتين (العسكرية والسياسية)، ولا بد لكل الأمة من حول حماس أيضا أن تعمل بالطريقتين”. وأوضح أم الحركة “تلعب سياسة تماما بموضوع الأسرى”.
والأحد، قال مسؤول ملف الأسرى في حركة (حماس) زاهر جبارين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال ترفض تسلم محتجزتين لدى كتائب القسام، مشيراً إلى أن المدنيين ليسوا ورقة تفاوض.
الجمعة، أطلقت كتائب القسام سراح محتجزتين أميركيتين (أم وابنتها) “لدواعٍ إنسانية واستجابة لجهودٍ قطرية”.
دودين قال: “انظر إلى النظرة العالمية اليوم كيف ستنتقل من حماس التي حاول الإعلام الإسرائيلية شيطنتها تماما وجعلهم يبدو وكأنهم شياطين، كيف سيكون منظرهم أمام العالم الآن بعد أن يقوموا بهذا الأمر”.
واعتبر دودين عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام في أراض تحتلها إسرائيل “شكل صدمة هائلة جدا وسقوطا لنظرية الأمن الإسرائيلي”.
وإثر ذلك، قال دودين إن عملية أحدثت “اختلافا كاملا في الداخل الإسرائيلي”، مشيرا إلى “انقسام واضح في إسرائيل”. وقال إن وضع 360 ألف جندي احتياط قرب الحدود مع قطاع غزة و”لا يعرفون كيف سيدخلون إلى القطاع … يدل على وجود تخبط”.
ولفت النظر إلى أن إسرائيل التي “جاءت من رحم الغرب أصبحت من الشيخوخة بمكان أنها لم تعد قادرة حتى على الدفاع عن نفسها”.
وأشاد دودين بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني خلال “قمة القاهرة للسلام”.
عضو اللجنة القانونية النيابية، غازي ذنيبات، أشاد كذلك، بالخطاب الذي ألقاه الملك، مشيرا إلى أنه يرقى إلى أن “تكون أفضل مرافعة ممكنة”.
وتحدث ذنيبات عن وجود “مئات من قادة دولة الكيان الإسرائيلي لا يستطيعون دخول بعض الدول الأوروبية أو بعض الدول الموقعة على الاتفاقية أو حتى الأردن لا يستطيعون دخولها لأنهم مطلوبون دوليا، حتى لو كانت دولتهم غير موقعة”.
وتوقع وجود ملاحقات قانونية للمسؤولين الإسرائيليين بسبب انتهاكهم القانون الدولي. وقال إن إسرائيل ارتكبت “كل الجرائم” المشار لها في القانون الدولي.
وقال إن مجلس الأمن فيه “انحياز وقطبية” خاصة أن “5 دول العظمى أو على الأقل 3 منها تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية بشكل واضح بدون نقاش …”.