عروبة الإخباري –
طوفان الأقصى شكل صدمة وجود للكيان الإسرائيلي وحلفائه بإسقاط نظريات سعى من خلالها عبر العقود لتمكين وجوده كدولة قائمة وقابلة للحياة في المنطقة
وابرز نظريات تمكين الوجود كعقيدة لدولة الإحتلال التي سقطت :
– عقيدة الأمن القومي لإسرائيل قد سقطت بعملية فلسطينية وفشل هذه النظرية بتأمين الأمن للمجتمع الإسرائيلي ولوجود دولة إسرائيل .
– إتفاقيات السلام مع العرب والسعي لمزيد من هذه الاتفاقيات لتحقيق الأمن والسلام لإسرائيل قد سقطت بتأمين الأمن والسلام ومحاولة إدماجها في المنطقة
– تحييد الجيوش العربية، لم يحقق الأمن والسلام لدولة الإحتلال، وأسقطت المقاومة الفلسطينية نظرية حرب الجيوش، واستطاعت هزيمة جيش الاحتلال بكافة تجهيزاته واستخبارته وفي العمق من داخل الكيان، بأعداد بسيطة من المقاتلين الفلسطيين لا يتجاوز الالف مقاتل
– اسقطت المقاومة الفلسطينية أهمية السلاح النووي الإسرائيلي ودوره في تأمين وجودها ككيان في المنطقة
– كافة أشكال الحروب العسكرية التي شكلت عقيدة وجودية لإسرائيل سقطت أمام إرادة الفلسطيين وابتداعهم لوسائل مقاومة قادرة على الحاق هزيمة لكافة عناصر القوة للإحتلال عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً
– الفلسطينين وحدهم قادرين على الحاق الهزيمة بالإسرائيليين وتوقف الحياة داخل الكيان، وإيقاف عجلة إقتصاده
– الفلسطيين وحدهم من يعطي الأمن والسلام لبقاء إسرائيل، وسقطت نظرية الاعتماد على الحلفاء الدوليين
– الفلسطينيون أسقطوا كل محاولات بناء أمن إقليمي لشرق أوسط جديد بدولة الإحتلال، وأثبت الفلسطينيون لا شرق أوسط جديد ولا أمن إقليمي أو نظام إقليمي تحت شعارات وأهمية تنموية ورفاه لشعوب المنطقة دون وجود الفلسطيين بدولة كاملة السيادة والإستقلال وقبول الشعب العربي الفلسطيني بشرق أوسط جديد.
– الفلسطينيون أسقطوا نظرية الترحيل والتهحير التي قامت عليها نظرية الإحتلال، لإقامة دولة يهودية على كامل الأرض الفلسطينية، والفلسطينيون قرروا عدم تكرار نكبة ١٩٤٨ و١٩٦٧، فلا هجرة ولا نزوح، وهذا الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني أسقط نظرية الديمغرافيا اليهودية على أرض فلسطين مقابل نظرية القتل والتدمير كعقيدة صهيونية ضد الشعب العربي الفلسطيني
– الفلسطينيون أسقطوا نظرية الدول الكبرى بقدرتها على توفير الحماية والرعاية للكيان الإسرائيلي ، وحمايتهم لدولة الإحتلال لتبقى دولة مارقة على الشرعية الولية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بحقوق الفلسطيين المشروعة وحق تقرير المصير بقيام دولتهم وتمكين الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية على أرض فلسطين.
– الفلسطينيون تجاوزوا الواقع العربي الضعيف، ونظرية التفتت والصراعات الداخلية في بعض أقطار الأمة، كخدمة للمشروع الصهيوني، ونظرية إسرائيل كقوة توفر الحماية في المنطقة
– أسقط الفلسطينيون كل محاولات الاستيلاء على الأقصى، وطوفان الأقصى الذي الحق هزيمة نكراء بدولة الإحتلال سيبقى هو العنوان للصراع مع الإحتلال
– الفلسطينون بمقاومتهم المشروعة اعادوا الاعتبار للقضية الفلسطينية، كقضية مركزية ومحورية عربياً وإقليمياً وعالمياً، وكشف الوجه الحقيقي لدولة الإحتلال كمجرمي حرب بإرتكابها الإبادة الجماعية والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبهذا الحصار والعقاب الجماعي بحرمانهم من الغذاء والدواء والماء والكهرباء، وهي جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني
– الفلسطينيون حركوا الشعوب العربية، وكانت رسالة الشعوب قوية للنظام الرسمي العربي، بأن إسرائيل دولة مارقة، ترتكب جرائم حرب والعلاقة مع هذا الكيان، هي علاقة مع مجرمي حرب.
– المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد على أرضه اثبتوا بأنهم وحدهم من يعطي الأمن للكيان الإسرائيلي، وبأن لا أمن ولا سلام، إلا بقبول الفلسطينين وقيام دولتهم بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والتعويض.