عروبة الإخباري –
قدم جلالة الملك عبد الله الثاني صورة صادقة جسدت صوت الحكمة والعقل والاتزان في رؤيته الناضجة للمنطقة وأمنها واستقرارها، فقد حذر عديد المرات من غياب الحلول العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وأن استمرار العدوان على قطاع غزة سيخلق دوامة عنف وفلتان غير مسبوق ولن يعود بشيء على أي طرف.
إن كلمة جلالة الملك في قمة القاهرة للسلام تناولت مضامين ورسائل غاية في الوضوح وضعها أمام القوى العالمية، وهنا ينبغي على الجميع مسنادة هذا السعي من جلالة الملك لوقف العدوان على الأشقاء في غزة، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية من وقود وغذاء ودواء دون انقطاع إلى أهلنا في غزة.
إن كلمة جلالة الملك عبرت عن ضمير ووعي كل الأردنيين، في رفض سياسة وأفعال التهجير للفلسطينيين، فهي جريمة حرب مكتملة الأركان، فلا أحد يقبل بها .
إن سياسة الكيان المحتل تعتمد على الأمن من خلال عقلية القلعة التي حذر منها جلالة الملك في كل مرة لكن الكيان المحتل يصر على ممارسة غطرسته باستمرار دون حسيب أو رقيب، لكن جلالة الملك موقفه ثابت وواضح فلا يمكن الاستمرار في تهميش الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت نير الاحتلال، ويحرم من حقوقه المشروعة والمستحقة حكما، وأن حياة الأشقاء الفلسطينيين مصونة كباقي شعوب العالم.
إن كلمة جلالة الملك تحمل محتوى يمتاز بالوضوح والتحذير من سياسة التمييز في التعامل فقد أكد جلالته: “الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة بأن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وحياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين، وتطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان، هذه رسالة خطيرة جدا، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعا”.
هذا النهج الملكي الراسخ في الوقوف إلى جانب شعبنا العربي الفلسطيني والقضية الفلسطينية هو الموقف الثابت الذي لا مجال لتغييره أو المساومة عليه فالقدس وفلسطين هي إرث الهاشميين على الدوام سعيا لحياة كريمة لهم على ترابهم الوطني
كلمة الملك صوت الحكمة ..* محمد موسى المرقطن
10