عروبة الإخباري –
تحول المستشفى “الأهلي المعمداني” إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى أشلاء، حسب ما نشر موقع المدن اللبناني.
ويعد المستشفى أقدم مشفى في قطاع غزة، وبُني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون. وتحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، ويتبع الكنيسة الأنجليكانية في القدس.
المستشفى المعمداني مبني في فلسطين من قبل قيام الدولة الاسرائيليه وهي الأقدر طبيا في غزه.
عدد الضحايا قد يصل ل١٠٠٠ قتيل 😔 #المستشفي_المعمداني— Sherif Osman® (@SherifOsmanClub) October 17, 2023
وتداول ناشطون ووسائل إعلام عربية في مواقع التواصل، صوراً تاريخية للمستشفى، مؤكدين أنه موجود من قبل قيام دولة الاحتلال، ويعتبر شاهداً على تاريخ فلسطين، حسب تعبيرهم، إذ تأسس العام 1882، أي قبل تأسيس إسرائيل العام 1948 بنحو 66 عاماً.
وأنشئ المستشفى على يد “جمعية الكنيسة الإرسالية” التابعة لكنيسة إنجلترا، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس. وأطلق اسم المعمداني على المستشفى في الفترات الأولى من تأسيسه، وتغير اسمه مرات عديدة، ليحمل حالياً اسم المستشفى “الأهلي العربي” في غزة.
وتعتبر الكنيسة المعمدانية واحدة من ثلاث كنائس للمسيحيين في غزة، بالإضافة إلى كنيسة القديس برفيريوس، والكنيسة اللاتينية وهي الوحيدة للمذهب البروتستانتي.
https://twitter.com/poet_gizawy/status/1714397510809092412?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1714397510809092412%7Ctwgr%5E6e531037f6dcfcae351454e805d7b82d496bf0f7%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2023%2F10%2F18%2FD8A7D984D985D8B3D8AAD8B4D981D989-D8A7D984D985D8B9D985D8AFD8A7D986D98A-D981D98A-D8BAD8B2D8A9-D8A3D982D8AFD985-D985D986-D8AFD988D984D8A9-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%3Ffbclid%3DIwAR15yrZrvfJyCghYy9hAnLAvBztpufULu6HH1Qq8fdC1Bc7RWAN7YTPXjqg
واستشهد 500 فلسطيني على الأقل في قصف شنته مقاتلات إسرائيلية، مساء الثلاثاء، على المستشفى. وكانت إحداثيات المستشفى الذي لم يستهدف أبداً خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع، وصلت إسرائيل سابقاً عبر الصليب الأحمر، في حين أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المجزرة سبقها تهديد صريح وتحذير مباشر من الجيش الإسرائيلي.
https://twitter.com/Roda_Ayesh/status/1714365039807746133?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1714365039807746133%7Ctwgr%5E6e531037f6dcfcae351454e805d7b82d496bf0f7%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2023%2F10%2F18%2FD8A7D984D985D8B3D8AAD8B4D981D989-D8A7D984D985D8B9D985D8AFD8A7D986D98A-D981D98A-D8BAD8B2D8A9-D8A3D982D8AFD985-D985D986-D8AFD988D984D8A9-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%3Ffbclid%3DIwAR15yrZrvfJyCghYy9hAnLAvBztpufULu6HH1Qq8fdC1Bc7RWAN7YTPXjqg
وافتتح المستشفى العام 1908 بوجود 46 سريراً، ثم اتسع ليشمل عيادة خارجية العام 1911، بحسب نشرة لدار “المقتبس”.
وبعـد انتهاء الحرب العالمية الأولى العام 1918، قررت الجمعية إعطاء حق الأولوية للعمل الطبي لها فـي غزة ويافا ثم نابلس، لدعم مجهوداتها التبشيرية، وتمكنت من فتح عيادات للمرضى، وإنشاء مستشفيات في غزة، واللد، ويافا، ونابلس، وعيادات في عكا وكفر ياسين، وشفا عمرو وبرقين، كما كانت الإرسالية تقوم بأعمال طبية في المجدل، وأسدود، في فلسطين.
وبدأ تأسيس المستشفى في غزة في آذار/مارس 1891 على يد القس أليوت، ثم خلفه الدكتور بيلي ثم خلفهما الدكتور ستيرلنغ العام 1893، وكان المستشفى الوحيد بيـن مدينتي يافا وبورسعيد، وكان يخدم في ذلك الوقت مئتي ألف نسمة. وأثناء الحرب العالمية الأولى، أقفـل المستشفى، وسرق، ونهـب، وحدثت أضرار بالبناء، إلى أن أعيد بناؤه العام 1919.
واستمر الدكتور ستيرلينغ في خدمته للمستشفى حتى العام 1928، ثم الدكتور ألفرد حتى العام 1948، ثم قررت جمعية “C.M.S”. إقفال المستشفى فأخذته الإرسالية المعمدانية، وانتقلت إدارة المستشفـى من الإنجيليين إلى المعمدانيين، فاستلم الإدارة الدكتور أوسكاربري، وكانت إدارة المستشفى فـي ذلك الوقت في مصر، وليس فلسطين. بعدها، قامت جمعية “American Quakers” بتولي الإدارة بين العامين 1948 و1950. ثم استلمت وكالة “الغوث” إدارة المستشفى حتى العام 1952، ثم قامت “الجمعية المتحدة الفلسطينية” في الولايات المتحدة بتمويل المستشفى وسمي “المستشفى الأهلي العربي”.