عروبة الإخباري –
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن ما يقارب من نصف مليون إسرائيلي نزحوا من منازلهم، منذ الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، في حين بلغ عدد الفلسطينيين الذين أجبرتهم إسرائيل على النزوح من غزة مليون شخص.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال يوناتان كونريكوس، وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء هم السكان الذين تم إجلاؤهم من المنطقة الجنوبية من المدينة، بالإضافة إلى نحو 20 مستوطنة قرب الحدود مع لبنان.
يُعد هذا الرقم الكبير من النازحين الإسرائيليين غير مسبوق منذ تاريخ المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الفنادق الإسرائيلية، الإثنين، إن نصف غرف الفنادق الإسرائيلية تستخدم لإيواء العائلات التي تم إجلاؤها من المجتمعات القريبة من قطاع غزة.
على صعيد متصل نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن الرئيسة التنفيذية للجمعية، يائيل دانييل، قولها “لدى إسرائيل 56 ألف غرفة فندقية، ويتم توفير 28 ألف غرفة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم مع قيام الدولة بدفع الفاتورة”.
فيما أبلغت لجنة برلمانية تناقش تعويضات السكان المتضررين من الحرب، بأنه من المتوقع وصول 27 ألف شخص إضافي من البلدات الحدودية القريبة من لبنان.
يأتي هذا فيما واصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، وأعلنت الأمم المتحدة، بلوغ عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية مليون شخص.
جاء ذلك في تصريحات، أدلت بها جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة.
ووصفت توما الوضع في غزة بالـ “مأساوي للغاية”، مضيفة بالقول: “ناهيك عن اليوم التالي، نحن لا نعلم ما ستحمله الساعة القادمة”، ولفتت إلى أن موظفي الأونروا تأثروا من الوضع في غزة، مشيرة أن 14 منهم، معظمهم من المعلمين، لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
توما ذكرت أيضاً أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل إلى مليون شخص، معظمهم يأوون في مراكز الأونروا، وأشارت أن المراكز باتت مزدحمة جداً، وإمدادات الأونروا بدأت تنفد بسبب عدم دخول المساعدات، وأن الوضع أصبح “خطيراً للغاية”.
وشددت توما أيضاً على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبة برفع الحصار، وأضافت أن موظفي الأونروا أفادوا بأن غزة تحولت إلى “جحيم”، وأن حالة عدم اليقين والخوف تتزايد يوماً بعد يوم.