عروبة الإخباري –
لم يلتفت الأردن لطلب الاحتلال الإسرائيلي بسحب طاقم المستشفى الميداني في قطاع غزة، وذلك بعد خروج المستشفى عن الخدمة، بل اصر ان يبقى 182 أردنيا من الكوادر الطبية العامله فية بين أطباء وممرضين وفنيين لمواصلة اداء واجبهم الوطني والقومي برعاية الجرحى والمصابين ومداوة كل من يلوذ اليه.
ونقلت أوساط صحفية متعددة، أن المستشفى يستضيف مرضى وجرحى فلسطينيين، إلا أنه توقف عن الخدمة مطلع الاسبوع نتيجة نقص الإمدادات بعد قصف إسرائيل للمناطق المحيطة به وقطع الطرق المؤدية إليه، ونقص إمدادات الوقود والمواد الطبية نتيجة الحصار.
واكدت فعاليات أردنية اعتزازها بالتوجيهات الملكية في الابقاء على المستشفى في قطاع غزة.
وقالوا كنا وما زلنا الأردن قيادة وجيشا وشعبا نجود بالغالي والنفيس لأشقاء العروبة، مشيرين الى انه ومنذ 14 عاما انطلقت بتوجيهات جلاله الملك عبدالله الثاني الخدمات الصحية والطبيهة والاغاثية من المستشفى الميداني الأردني في غزة هاشم، وكان أول مستشفى عربي يدخل القطاع المحاصر.
واشارت الفعاليات الى ما يقاسيه القطاع الآن من عدوان على المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية فيه، وقصف إسرائيلي على كل المناطق المحيطة بالشريان الأردني لغزة، مؤكدين اننا سنبقى كما عهدنا الوطن وقائده المفدى نحمل الرسالة ونؤدي الأمانة وستبقى بوصلتنا فلسطين.
اليوم المستشفى مستمر بالبقاء في مكانه بغزة، رغم أنه لم يستطع أن يقدم خدماته للمرضى خلال الأيام الأخيرة بفعل الظروف المحيطة بالقطاع، ونتيجة عدم تمكن الكثير من المرضى من الوصول إليه.
المستشفى الميداني الأردني «غزة/1» كان أول مستشفى عربي يحط في القطاع، حيث وصل بتاريخ 26 من كانون الثاني من عام 2009، أي بعد فرض الحصار على غزة بثلاث سنوات، واستمرت التوجيهات الملكية بإرسال البعثات الطبية حتى وصلت إلى 76 بعثة.
يذكر ان المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة عملت على إسناد المنظومة الصحية للقطاع وتقديم العون الصحي للجرحى والمرضى، كما عملت أيضا على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بإرسال أي حالة طبية استعصى علاجها إلى مستشفيات الخدمات الطبية الملكية.