عروبة الإخباري –
ندد أطباء ومنظمات وجمعيات صحية بما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تضييق على إيصال المساعدات والمستلزمات الطبية والأدوية لقطاع غزة، الذي يعاني من تدهور النظام الصحي جراء العدوان عليه.
وأكدوا في تصريحات إلى الرأي قيامهم بجهود حثيثة لتخفيف معاناة الأهل في غزة، بالتعاون مع الجهات المعنية، مطالبين بتسهيل دخول الكوادر والمساعدات الطبية في أسرع وقت ممكن.
عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور حازم القرالة حذر من كارثة إنسانية في غزة، إذا لم يسمح بتقديم المساعدة الطبية اللازمة، مؤكدا أنه لا يمكن وصف ما يقوم به الكيان المحتل من تحييد للمستشفيات، إلا بالفجور وتخطي جميع خطوط اللاإنسانية.
وأضاف: إن النقابة على أهبة الاستعداد لدعم المستشفى الميداني في غزة، وجميع المستشفيات، بالأطباء في جميع الاختصاصات، حيث توجد أعداد كبيرة من الأطباء المتطوعين، جاهزون لتقديم المساعدات الطبية النوعية، من مستهلكات ومواد طبية لازمة، مطالبا بتسهيل إرسال الكوادر الطبية للقطاع.
أما رئيس الجمعية الأردنية للإسعاف والطوارئ الدكتور ينال العجلوني، اشار الى ان أعضاء ومتطوعو الجمعية، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء في العمل الإنساني والاستجابة الطارئة، والناشطين ومنظات المجتمع المدني، دعوا للتعاون الإنساني مع غزة لعلاج الجرحى من الاطفال والنساء والابرياء.
ولفت الى انهم بدأوا جهودهم الحثيثة للتعبير عن تضامنهم مع الأهالي في قطاع غزة، الذين يعانون من وضع إنساني صعب وكارثي لم نشهده من قبل، خصوصًا بعد تدهور الوضع والتضييق على المستشفى الميداني الأردني، الذي يقوم بدور محوري في هذا الظرف الصعب، من خلال توصيل المستلزمات الطبية والادوية الضرورية.
وأوضح العجلوني انه تم الاجتماع والاتفاق على التواصل ومراسلة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ومؤسسة ولي العهد، لتنظيم حملة لعلاج الجرحى في غزة، لتكون مكملة وذراعا طبيا علاجيا في الاردن، واي مكان يمكن للهيئة والجهات المختصة في هذا المجال، بالإضافة الى الحملة الحالية لدى الهيئة، التي جاءت استجابة لتوجيهات الملك عبد الله الثاني، لتخفيف الضغط الانساني، وإرسال مساعدات طبية وادوية عن طريق معبر رفح، والتي يبدو انها من الصعب ادخالها الى الآن.
ونوه الى ان هذا الجهد يركز بشكل خاص على الجرحى، وبالأخص الأطفال والنساء، متوقعا أن يتم التوجه للشبكة الطبية الخاصة في الجمعية الاردنية للاسعاف، بالتعاون مع الجيش الأردني، للطلب الرسمي لاستقبال وعلاج الجرحى في حال تم فتح المنافذ الآمنة.
وركز العجلوني على ان هدف هذه الجهود هو تخفيف معاناة الأهالي في غزة، والتعاون مع الجهات المعنية في العمل الإنساني والوطني، لمواجهة هذا الاعتداء الكبير على الإنسانية والصمت العالمي المخجل.
ونادى الأطباء من مختلف التخصصات في الاردن والعالم، مثل طب التجميل وجراحة العظام والتخدير، للتسجيل والمشاركة في هذه الجهود الإنسانية، متطلعا لتلقي الدعم والمساهمة من هؤلاء الأطباء والداعمين من ابناء بلادنا، لتكون الجمعية الاردنية للاسعاف ومتطوعيها وداعميها، يدًا صحية تساهم في إنجاح هذه المبادرة.
وأكد العجلوني على ضرورة أن يتم إرسال المستلزمات الطبية بشكل رسمي من خلال حملات مؤسسة ولي العهد والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، ووفقًا للإجراءات المعتمدة، لضمان تنظيم فعالية هذه الجهود وتجنب تشتت الجهود، سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل عبر وسائل الاتصال المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتهيب الجمعية الاردنية للاسعاف بالأطباء والمختصين الداعمين، التواصل عبر صفات الخاصة للجمعية، وعبر الهاتف الخاص بالمبادرة 0096279502270 في المجال الطبي، بالانضمام إلى هذه الجهود الإنسانية للمساهمة في العمل الإنساني، وتقديم الدعم لأهالي غزة في هذا الوقت الصعب.