عروبة الإخباري –
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 1843 شهيداً و7138 مصاباً.
وأوضحت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 1799 شهيداً، و6388 مصاباً، وفي الضفة الغربية 44 شهيداً، وأكثر من 700 مصاب، وصل منهم إلى المستشفيات نحو 250.
فيما رفضت المقاومة الفلسطينية امس الأوامر الإسرائيلية للسكان بإخلاء شمال القطاع، وهو إجراء يطال أكثر من مليون شخص، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف للقطاع.
وقالت «شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر».
وأعلنت الأمم المتحدة أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بعد الأمر الإسرائيلي.
فيما رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مطالبة إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه يعد «جريمة حرب جديدة».
وأكد أبو الغيط، بحسب ما نشرت الجامعة الجمعة على منصة إكس، في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن «اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على القوة القائمة بالاحتلال مباشرة نقل قسري للسكان».
وأعلنت حركة حماس، مقتل 13 «أسيرا… بينهم أجانب» في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في سياق آخر كشف تقرير أممي عن الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة دمر 752 مبنى سكنيا وغير سكني، تضم 2,835 وحدة سكنية، فيما تعرضت 1,791 وحدة سكنية أخرى لأضرار لا يمكن إصلاحها وأصبحت غير صالحة للسكن.
وذكرت الأمم المتحدة في تقريرها، أن ما لا يقل عن 90 منشأة تعليمية، تشمل المباني الإضافية، تعرضت للقصف والأضرار بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، العديد من المساجد والكنائس، كما تعرضت مرافق المياه والصرف الصحي للقصف.
وحسب التقرير الأممي فإنه ومنذ بدء «طوفان الأقصى»، تضررت ست آبار مياه وثلاث محطات لضخ المياه وخزان مياه ومحطة تحلية واحدة تخدم أكثر من مليون و100 ألف شخص بسبب الغارات الجوية.
وأشار التقرير إلى أن «الأونروا» تستضيف 270,374 في 102 مبنى تعمل كملاجئ مخصصة للطوارئ، بالإضافة إلى ذلك، لجأ 26,984 نازحا إلى 29 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، بينما تشير التقديرات إلى أن حوالي 153 ألف نازح، دمرت منازلهم أو تضررت، أو غادروها بسبب الخوف، يقيمون مع أقاربهم وجيرانهم.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة على شفا الانهيار، وكل ساعة تمر تقلّل من الفرصة المتاحة لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا تعذّر إيصال الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية، اللازمة لإنقاذ الأرواح، وعلى وجه السرعة بسبب الحصار الكامل المفروض عليه.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، تواجه فرق الطوارئ الطبية عوائق شديدة للوصول إلى أماكن الإصابات، وقد وثقت المنظمة منذ السبت الماضي، 34 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة أسفرت عن مقتل 11 عاملًا صحيًا أثناء عملهم، وإصابة 16 آخرين، وإصابة 19 مرفقًا صحيًا و20 سيارة إسعاف بأضرار، بحسب بيان صادر عن المنظمة.
وفيما يتعلق بالمستشفيات، فإن الكهرباء لم تعد متوفرة لها إلا لساعات قليلة كل يوم، مع الاضطرار إلى اعتماد نظام حصص لتوزيع الكمية القليلة المتبقية من احتياطات الوقود والاعتماد على المولدات لضمان استمرار الأعمال بالغة الأهمية، بل إن مثل هذه الأعمال ستتوقف قريبًا عندما ينفد مخزون الوقود، وهو أمر متوقع في خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه لو حدث هذا، فسيكون الأثر مدمرًا للمرضى الأكثر ضعفًا، ومنهم المصابون الذين يحتاجون إلى جراحات لإنقاذ حياتهم والمرضى في وحدات العناية المركزة والمواليد الذين يعتمدون على?الرعاية في الحاضنات.
وذكر البيان، أنه مع الزيادة المستمرة في الإصابات والوفيات بسبب الغارات المتواصلة جوًا وبرًا وبحرًا على قطاع غزة، فإن الأزمة تتفاقم بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية الذي يحدّ من قدرة المستشفيات، التي تعمل بأكثر من طاقتها، على معالجة المرضى والمصابين. وأشار البيان، إلى أنه ما لم تدخل مساعدات إنسانية- ولا سيما الخدمات الصحية، واللوازم الطبية، والأغذية، والمياه النظيفة، والوقود، والمواد غير الغذائية–فورًا إلى غزة، فلن يتمكن الشركاء في المجالين الإنساني والصحي من تلبية الاحتياجات العاجلة لمّن هم في أمس الحا?ة إليها. ودعت المنظمة إلى وضع حد للأعمال العدائية وحماية مرافق الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات، مثلما دعت إلى فتح ممر إنساني فورًا لضمان عدم وجود أي عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية، والعاملين الصحيين وفي مجال المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى والمصابين.كما كررت المنظمة دعوتها إلى احترام مرافق الرعاية الصحية وحمايتها.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، امس أن مليون شخص في قطاع غزة لا يجدون مكانا آمنا يلجؤون إليه جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
جاء ذلك في تغريدة على حساب «يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» على منصة «إكس» تعليقا على القصف الإسرائيلي المستمر منذ أيام على المناطق السكنية بالقطاع.
وأضافت المنظمة: «مرعوبون من المشاهد القادمة من غزة، عدد كبير من الأطفال بين الضحايا، مليون شخص ليس لديهم مكانا آمنا للذهاب إليه، هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف العنف على الفور». على صعيد آخر أدى 5 آلاف مصل، امس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك–الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن شرطة الاحتلال سمحت لمن عمرهم فوق السبعين فقط الدخول للأقصى لتأدية الصلاة في رحابه الطاهر.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي50 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مناطق متفرقة بالضفة والقدس واعتقلت المواطنين الخمسين غالبيتهم من حركة حماس بزعم انهم مطلوبون.
فيما حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية قبيل صلاة الجمعة.
ووضعت قوات الاحتلال وضعت متاريس حديدية على أبواب المسجد الأقصى وأبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت المئات من عناصر شرطتها في محيط المدينة وشوارعها، وقامت بتفتيش المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت عددا منهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأصيب فلسطيني برصاص مستوطن يهودي متطرف، واثنان آخران برضوض، في قرية تواني بمسافر يطا، جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأكد رئيس مجلس قرية تواني محمد ربعي أن مستعمراً، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق النار على الشاب زكريا نعيم العدرة خلال تواجده بالقرب من مسجد القرية، وأصابه في بطنه، نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد أبو الحسن القاسم في يطا، حيث وصفت إصابته بالحرجة.
وأضاف، أن جيش الاحتلال اعتدى على شابين بأعقاب البنادق ما أدى لإصابة أحدهما في الرأس، والآخر بالصدر، نقلا إثرها إلى العيادات الصحية في يطا.
من جانبها قالت الأمم المتحدة، إن عنف المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وخاصة في المجتمعات الفلسطينية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، يشهد
ارتفاعا كبيرا. ومنذ 7 تشرين الأول، تم تسجيل ما مجموعه 49 هجوما شنها المستوطنون ضد الفلسطينيين مما أدى إلى وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات، بما في ذلك بعض الهجمات التي شاركت فيها القوات الإسرائيلية.
في السياق قالت منظمة الصحة العالمية، إنها وثّقت 42 هجوما في الضفة الغربية على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة.