عروبة الإخباري
اندبندنت عربية –
قالت زوجة رئيس وزراء اسكتلندا أنها تشعر وكأنها “تعيش كابوساً” وأن والديها “مرعوبان” في شأن ما سيحصل لهما بعدما أصبحا محاصرين في غزة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء قالت نادية النخلة إن أهلها، إليزابيث وماجد النخلة، يخبرانها “باستمرار” عن “شعورهما بأنهما سيموتان”.
وسافرت عائلة النخلة إلى غزة الأسبوع الماضي لزيارة أحد أقاربها المسنين وشقيق السيدة النخلة الذي يعمل طبيباً في القطاع.
ووجدا نفسيهما محاصرين في غزة بعد أن أرسلت حركة “حماس” مقاتلين عبر الحدود وأطلقت آلاف الصواريخ في ما وصفته بأنه عملية جديدة السبت الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده “في حالة حرب”، وبدأ الجيش الإسرائيلي بضرب أهداف في غزة رداً على ذلك.
وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 2300 شخص من الجانبين.
وفي مقطع فيديو عُرض كجزء من المقابلة، قالت إليزابيث النخلة: “لا توجد لدينا كهرباء ولا ماء، والطعام الذي لدينا، وهو قليل، لن يدوم وسيفسد بسبب انقطاع الكهرباء”.
وقالت السيدة النخلة التي بدا عليها التأثر بشكل واضح، خلال مقابلتها مع “بي بي سي” إن الوضع “صعب للغاية في الوقت الحالي. لا توجد كهرباء منذ الساعة الثانية بعد الظهر بحسب توقيتهم، أي منذ ساعات قليلة فقط. عدم وجود كهرباء يعني عدم وجود مستلزمات للمستشفيات، ويعني عدم وجود طعام، وحتى الطعام الذي لديك لا يمكنك الحفاظ عليه”.
وأضافت السيدة النخلة: “لا أعرف ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إليهما [والديها] على المدى الطويل، ولا أعرف ما الذي سيحدث لهما، بالنسبة لي، أولويتي هي أن تكون عائلتي بأمان”.
وأردفت أن والديها يتحدثان الآن عن ضرورة الحفاظ على شحنة بطاريات هواتفهما بسبب نقص الكهرباء، مما يعني أن عليهما الحد من الاتصال.
وذكرت أنها تتابع كل بضع ساعات [الأخبار]، وتتصل بوالديها. “لكننا نتحدث الآن عن الاضطرار إلى الحفاظ على بطاريات هواتفهما. لا يمكننا الاستمرار بالتواصل معهما بسبب غياب كهرباء”.
وقالت السيدة النخلة: “لقد أخذنا أرقام هواتف الجيران، وقاموا هم بتدوين جميع أرقامنا. إذا لم أتمكن من الاتصال بهما، فهل يمكنني الاتصال بأحد الجيران لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة؟”.
وأوضحت أن “هذه هي المحادثات التي يتوجب علينا إجراؤها. في بعض الأحيان أشعر بالثقل [نتيجة التوتر]، يبدو الأمر وكأنني أعيش كابوساً. أما بالنسبة إليهم، فلا أستطيع حتى فهم ما يشعرون به”.
وأرسل زوج السيدة النخلة، حمزة يوسف [رئيس الوزراء الاسكتلندي]، أول من أمس الثلاثاء رسالة إلى وزير الخارجية جيمس كليفرلي، يحثه فيها على دعوة إسرائيل إلى فتح ممر إنساني.
وجاء فيها: “أكتب بخصوص الهجمات الإرهابية المروعة التي نفذتها حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع، والصراع المتصاعد في إسرائيل وغزة”.
وأضاف: “لقد فقد كثير من الأبرياء حياتهم نتيجة لهذه الهجمات غير المبررة وغير المشروعة التي تشنها حماس”.
وأوضح أنه “على رغم ذلك، لا يمكن، ولا ينبغي، أن يدفع الرجال والنساء والأطفال الأبرياء ثمن أعمال جماعة إرهابية. إن العقاب الجماعي للمدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره ولن يسهم في تهيئة الظروف لتحقيق السلام في المنطقة”.
وقال رئيس الوزراء الاسكتلندي في الرسالة: “بصفتنا دولة صديقة وحليفة مقربة لإسرائيل، أطلب من حكومة المملكة المتحدة دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان حماية المدنيين الأبرياء وتطبيق وقف فوري لإطلاق النار للسماح بالمرور الآمن للمدنيين عبر معبر رفح”.
وأردف: “علاوة على ذلك، ينبغي عليها [إسرائيل] أن تفتح ممراً إنسانياً إلى غزة للسماح بالإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه والإمدادات الطبية للمدنيين المحاصرين والعاجزين وغير القادرين على المغادرة”.