عروبة الإخباري –
قال نائب الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خافيير كولومينا، إن دراسة إنشاء مكتب للحلف في الأردن “لا تزال قائمة”، مؤكدا على أن الأردن “شريك مهم جدا” والمكتب يسهم في تعزيز هذه الشراكة وجعلها أقوى.
وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها “المملكة” خلال زيارته عمّان للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن الأسلحة الصغيرة والخفيفة”، أن عملية الاتفاق على إنشاء المكتب في الأردن “قد تستغرق وقتا” وتحتاج قرارا مشتركا ورؤية واضحة بين أعضاء الحلف من جهة، والسلطات الأردنية من جهة أخرى.
وأوضح أن قرار إنشاء مكتب للحلف في الأردن “سيعود بالنفع على الطرفين” وسيعطي رسالة قوية جدًا وواضحة على قوة الشراكة بين الأردن والحلف، مؤكدا على أن المكتب “لن يكون له أي علاقة بشأن وجود القوات على الأرض أو القواعد العسكرية في الأردن، بل سيكون مكتبا لتعزيز الشراكة والعلاقة الثنائية والعلاقة الثنائية بين الناتو والأردن وحلقة وصل بين الحلف وجهات مهمة في المنطقة”.
وتعود علاقات الأردن المؤسساتية مع حلف الناتو إلى عام 1995 حيث انضم إلى مبادرة “الحوار المتوسطي” والتي تشمل سبع دول متوسطية، وتسعى لتعزيز شراكة الحلف مع دول المتوسط لتأطير سبل التعاون والتنسيق من أجل الأمن والاستقرار.
ولفت كولومينا النظر إلى أن المكتب الذي يبحث إقامته في الأردن سيكون “الأول” في دول مبادرة الحوار المتوسطي السبع، والتي تضم إلى جانب الأردن كلا من الجزائر، المغرب، مصر، تونس، موريتانيا، وإسرائيل.
وأشار إلى أن المكتب يسهم في متابعة جميع الأنشطة التي يقوم بها الحلف وسيعمل على تعزيز الأنشطة والتدريبات بين الحلف والقوات المسلحة الأردنية.
وأعاد التأكيد على أن الشراكة مع الأردن “جيدة جدًا اليوم، وراضون للغاية عنها” والعلاقة مع المملكة في التعاون والتدريب العسكري لها أهمية خاصة.
وأشاد كولومينا بالتعاون “القوي” بين الأردن والناتو، مشيرا إلى زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مقر الحلف في بروكسل ببلجيكا، ولقاءاته المتكررة مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
وبين أن الحلف عمل مع الأردن في التصدي للتهديدات الإرهابية لسنوات عديدة، إضافة إلى تعزيز القدرات في مجال الحماية في فضاء الإنترنت والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب.
وقعنا أول حزمة لبناء القدرات الدفاعية مع الأردن في عام 2014 وهي أفضل الأمثلة على قوة العلاقة بين الحلف والمملكة وتوفر منصة لزيادة التعاون العملي، موضحا أنه جرى تجديد هذه الحزم الدفاعية في عامي 2017 و2021.
“في عام 2021، عندما قررنا تحديث حزمة بناء القدرات الدفاعية مع الأردن، كان الهدف على وجه التحديد تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، من خلال تعزيز البرامج والأنشطة التدريبية مع القوات المسلحة الأردنية في جوانب عدة تتعلق بكيفية مواجهة سوء استخدام الإنترنت من قبل الإرهابيين في الاتصالات الاستراتيجية والمعلومات المضللة بشأن استخدام الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وكذلك في إدارة الأزمات المتعلقة بالإرهاب.
وأوضح أنه عقد خلال زيارته الحالية، اجتماعا جيدا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وبحث معه سبل تعزيز التعاون فيما يتعلق بالتدريبات مع القوات المسلحة الأردنية في المستقبل.
وانطلق مؤتمر الأسلحة الصغيرة والخفيفة (SALW)، والذي نظمته القوات المسلحة الأردنية، بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، في عمّان الثلاثاء، بمشاركة دولية، بهدف تحقيق التنسيق والتعاون بين المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، لتعزيز قدرات الأردن وشركاء الناتو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال مراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وإدارة الذخيرة.