عروبة الإخباري –
قال رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأدميرال روب باور، إن المملكة الأردنية الهاشمية من أهم شركاء حلف الناتو في الشرق الأوسط.
وأكد باور، في مقابلة خاصة مع «التلفزيون الأردني» بثت، الأربعاء، أن الأردن بلد مهم للغاية بالنسبة لحلف الناتو، لأسباب عديدة أبرزها؛ موقعه الجغرافي، ولكونه بلدا آمنا ومستقرا، ولأهميته بالنسبة للدول المحيطة به.
وأضاف أنه وعلى الرغم من التحديات التي تشهدها دول الشرق الأوسط والأردن على حد سواء؛ كموجات نزوح اللاجئين ومكافحة الإرهاب والتطرف، يتطلع الأردن لتحقيق أهدافه والتواصل مع عديد الدول والمنظمات الدولية كحلف الناتو.
وأشاد باور بدور الأردن في استضافة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ومن اليمن والسودان وغيرهم، مبينا أن هؤلاء اللاجئين نزحوا من بلادهم خوفا على حياتهم لينشدوا ملاذا آمنا في الأردن.
وأشار الى تحمل الأردن أعباء هائلة جراء استضافته للاجئين، من أبرزها؛ توفير الطعام والماء، والخدمات الأساسية من السكن والعيش الكريم والتعليم لأطفال اللاجئين.
وأوضح باور أنه «في حال عدم التعاطف والاستيعاب لمدى معاناة اللاجئين، وعدم تلقيهم للتعليم المناسب، فإننا نزيد من سوء الأوضاع المستقبلية لهم».
وبين أن الأردن بات أنموذجا يحتذى به في مكافحة الإرهاب والتطرف للعديد من دول الشرق الأوسط والدول الأعضاء في حلف الناتو.
وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يضطلع بدور قل نظيره في إدانة ومكافحة الإرهاب والتطرف، كما أنه حكيم للغاية وذو رؤية ثاقبة وحازم عندما يتعلق الأمر بتلك القضايا.
وأشار باور الى مشاركة الأردن في الحرب ضد تنظيم «داعش» في أعوام 2014 و2017 وحتى في العام 2018، كما تمكنت دول التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف من تنفيذ عملياته ضد «داعش» انطلاقا من الأردن.
وقال: يتعين علينا توفير مزيد من الدعم للأردن فيما يتعلق بضمان أمنه ومراقبة حدوده، والوقوف إلى جانبه في محاربة الإرهاب والتطرف، وتوفير الدعم له أيضا فيما يتعلق باستضافته للاجئين، وعليه فإننا في الناتو سنقوم بكل ما بوسعنا لتحقيق ذلك.
وتحدث عن زيارته لمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، مشيدا بمستوى احترافية المركز الذي أنشئ في العام 2007 ودرب أكثر من 120 ألفا من منتسبي القوات الخاصة في 72 دولة.
وقال باور، إن جلالة الملك يقوم بدور حيوي وهام للغاية في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، كما يتعامل مع جميع الدول بمساواة، ويتعاون مع حلف الناتو والعديد من المنظمات.
ونوه بأن العالم يتطلع إلى جهود جلالته وأقواله وأفعاله، فهو محط احترام وتقدير الجميع، وصوت الحكمة الذي يستمع ويبحث دائما عن حلول وإجابات لكل الأطراف المعنية.
وبين أهمية زيارات جلالته إلى حلف الناتو لتقوية العلاقات مع الأردن، كما أن الناتو بحاجة دائمة إلى قيادة كقيادة جلالته للاستجابة لعديد التحديات، ولمعرفة إلى أين نحن ذاهبون.
وقال باور إن تعاون الناتو مع الأردن بدأ منذ نحو 30 عاما، وشهد تقدما ملحوظا ليشمل مجالات عملية متنوعة، بما ساهم في تعزيز العلاقات بين الأردن والناتو، و»منذ العام 2005 كان لدينا برنامج شامل للتعاون في مجالات التعليم وتطوير القدرات والتخطيط وتمكين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي من التعاون مع قوات الناتو في مختلف صنوف المهام والعمليات، وشارك الأردن مع حلف الناتو في البلقان وأفغانستان».
وأكد أن التعاون بين الأردن والناتو مستمر وآخذ بالتطور، وسنبذل في الناتو كل ما بوسعنا لتعميق تعاوننا مع الأردن في مختلف المجالات، وسنستمر بالتعلم منه بكل السبل الممكنة، وسنساعده في تلبية كل احتياجاته.
وأعرب باور عن امتنانه لما قام به الأردن من عمليات إجلاء من السودان لرعايا من ألمانيا وهولندا وكندا الولايات المتحدة الأمريكية، وضمان وصولهم إلى بلدانهم سالمين وآمنين.
وقال إنه وعند اضطرار الأشخاص في السودان للنزوح من بلدهم، فإنهم يكونون في أمس الحاجة للمساعدة، وحقيقة أن الأردن مد يده لمساعدتهم رغم موجات اللجوء التي شهدها عبر تاريخه.