عروبة الإخباري –
كما كانت تردد الفنانه العربية اللبنانية فيروز بمطلع أحد أغانيها الجميلة “لا تندهي ما في حدا بابهم مسكر ما تندهي ما في حدا”، رحم الله الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي رفض الضغوطات الأمريكية من خلال وزير الخارجية هنري كيسنجر، حيث أصر على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي رسالة بأن لا سلام بدون القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وعودة هضبة الجولان السوري
وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، حيث لم تلتزم “إسرائيل” بقرارات الشرعية الدولية وبما في ذلك مبادرة السلام العربية، لذلك فإن التطبيع مرفوض جملة وتفصيلاً أي كانت الأسباب والجميع يسعى إلى التطبيع
مع الإحتلال الإسرائيلي وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين العادلة، وأستغرب
هذه الهرولة العربية نحو التطبيع مع حكومة الإحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة، يعني ذلك مكافئه ودعم ومباركة لجرائم الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، لا أعرف كيف يتم التطبيع واللقاءات الثنائية من المسؤولين الاسرائيليين في نفس الوقت يقوم جيش الإحتلال الإسرائيلي في اقتحام مخيم جنين وطولكرم وأريحا والاغوار ونابلس والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى استمرار الاقتحامات اليومية لأعضاء الكنيست الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها بل والاعتداءات على المؤمنين والمؤمنات المرابطين لحماية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
عن أي سلام في ضل استمرار الاستيطان والاقتحامات المتكررة والاعتقالات ومصادرة الأراضي
رحم الله الشاعر العراقي مظفر النواب حين قال والله انا في شك بعروبتكم ، لم تعد قضية فلسطين القضية المركزية للأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج، لا أعتقد بأن الشعب الفلسطيني يراهن على النظام الرسمي العربي، ولكن يبقى الأمل ورهان على جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وكما يردد الراحل الكبير الشاعر مظفر النواب “كوني عقارة يا أرض فلسطين هذا الحمل عليكي من الأعداء مخيف”، الرحمة والمغفرة والعتق من النار لكل المخلصين ممن قدموا أرواحهم من أجل فلسطين عاشت فلسطين والمجد والخلود للشهداء الأبرار والحرية للأسرى البواسل في يوم المولد النبوي الشريف، ونحن على يقين بأن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر شاء من شاء وأبى كم كان يردد الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله تعالى
وإن غدا لناظره قريب..