عروبة الإخباري –
أدانت رابطة العالم الإسلامي بأشد العبارات، الأحد، جرائم تمزيق نسخ من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرفون أمام عدد من السفارات في لاهاي بهولندا، في تكرارٍ مشين واستفزازي لمشاعر المسلمين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وحسب بيان الرابطة، ندد أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذه الممارسات الهمجية النكراء، التي تخالفُ كل الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتنتهك قيمَ المجتمع الدولي، محذرا من مخاطر تلك الممارسات، وأعلن بكل وضوحٍ رفْضَها ورفض كلّ مظاهر «الإسلاموفوبيا».
وجدد الدكتور العيسى، التحذير من أخطار الممارسات المحفّزة للكراهية، وإثارة المشاعر الدينية، مؤكدًا أنه قد آن الأوان لاتخاذ إجراءات فعّالة لمنع هذه الجرائم الشنيعة، التي لا تخدم سوى أجندات التطرُّف، وليس توفير الحماية الرسمية لذرائع يرفضها المنطق، وهي التي أساءت للمعنى الحضاري للحريات؛ لتجعلها بهذا المفهوم الخاطئ ملجأً حاضِناً لمثيري الصدام والصراع الديني والفكري، ودعاة الحقد والكراهية، ولا سيما بين الأمم والشعوب، فيما يجب على عالمنا بذلُ كل المساعي لتعزيز الصداقة والتعاون بينها، وهو ما يتطلب من الجميع النظرَ بآفاق واسعة لا ضيقة.