عروبة الإخباري –
التقى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية، بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية، وفدا من الجمعية الأميركية لتقدم العلوم.
وتم خلال اللقاء بحث مد جسور التعاون في مجال العلوم لزيادة عجلة النمو الاقتصادي.
وشارك سمو الأمير الحسن أفكاره ورؤيته مع الوفد الذي يترأسه الدكتور سوديب باريخ حول المواضيع الرئيسية التي تشغل عقول دبلوماسيي العلوم.
وأكد سموه أهمية مبدأ المشاركة المجتمعية، مشدداً على ضرورة الحوار والتعاون على مستوى القاعدة الشعبية.
وأشار سموه إلى أن هذا النهج يدرك بأن المجتمعات المحلية غالباً ما تمتلك المفتاح لحل التحديات المعقدة.
وفيما يتعلق بالتحديات الجيوسياسية، دعا سموه منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA) إلى لعب دور أكثر نشاطًا، بدلاً عن كونها مجرد منطقة إغاثة في حالات الكوارث.
وقال سموه: «إن التحول من نهج رد الفعل إلى نهج السياسات الاستباقية أمر مهم، لأنه يتيح استجابة أكثر استباقية لكل من التحديات والفرص، ما يساهم في نهاية المطاف في الاستقرار والتنمية الإقليميين».
من جانبها رحبت سمو الأميرة سمية بالوفد، وأشارت سموها إلى التعاون الوثيق مع الجمعية الأميركية للعلوم في العديد من المبادرات والعمل من خلال مختلف الهيئات والتعاون الدولي.
وعلى هامش زيارة الوفد للأردن ألقى الدكتور باريخ محاضرة بعنوان «دبلوماسية العلوم وقوة العلم في بناء الجسور» في حرم الجمعية العلمية الملكية بحضور سمو الأميرة سمية.
وأشارت سموها خلال افتتاحها المحاضرة التي حضرها عدد من الأكاديميين والدبلوماسيين وطلبة من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا إلى أن دبلوماسية العلوم توفر آليات للمشاركة يمكنها كسر الحواجز وإرساء الأسس التي يمكن من خلالها نشر العلوم من أجل الصالح العام.
وجال الوفد في مرافق الجامعة، حيث التقى برئيس الجامعة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء ونائب الرئيس الدكتور بسام حمو وأعضاء مجلس العمداء ومدير مركز التعلم الإلكتروني الدكتور عدي الطويسي.
وعرضت الدكتورة أبو الهيجاء خلال اللقاء مسيرة الجامعة وإنجازاتها في المجالات الأكاديمية والبحثية والأنشطة اللامنهجية لطلبة الجامعة، مؤكدة حرص الجامعة على تعزيز أواصر التعاون والانفتاح على المجتمع الدولي ومؤسساته كما اطلعت الوفد على بعض المشاريع الطلابية التي تعزز القيادة عند الشباب.
وتخللت زيارة الوفد للأردن مجموعة من الزيارات لمؤسسات علمية بما في ذلك المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط «SESAME» ، ومركز المترولوجيا الوطني والمختبرات الكيميائية الآلية في الجمعية العلمية الملكية إضافة الى زيارة المعهد الدبلوماسي الأردني حيث كانت في استقبالهم السفيرة هيفاء الخريشة.
يشار الى أن الجمعية الأميركية لتقدم العلوم والتي يترأسها الدكتور سوديب باريخ الرئيس التنفيذي التاسع عشر للجمعية تأسست عام 1848 لتعزيز العلوم والهندسة والابتكار في جميع أنحاء العالم لصالح الجميع.