عروبة الإخباري –
ينتظر المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي خوض مباراة في غاية الصعوبة على ملعب يُصنف من بين أخطر الملاعب في العالم.
ويحل منتخب الأرجنتين، حامل لقب كأس العالم، ضيفا على بوليفيا في الجولة الثانية من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وتقام المباراة على ملعب هيرناندو سيليس في لاباز عاصمة بوليفيا، والتي تنطلق بتمام الساعة الحادية عشر مساء بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.
ما هو ملعب هيرناندو سيليس؟
وتمكن صعوبة المباراة على الأرجنتين في ملعب “هيرناندو سيليس”، إذ يقع الملعب في منطقة ميرافلوريس في لاباز على ارتفاع شاهق يبلغ 3637 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى الملاعب الاحترافية في العالم.
وبدأ تشييد الملعب في عام 1927، وبعد ثلاث سنوات تم افتتاحه في عام 1930، وأطلق عليه ذلك الاسم “هيرناندو سيليس” تكريما لرئيس بوليفيا الحادي والثلاثين، الذي حكم بين عامي 1926 و1930.
“هيرناندو سيليس” هو الملعب الرئيسي لـ3 أندية كرة قدم كبرى في الدوري البوليفي، وهي نادي بوليفار، وذا سترونجست، ولاباز إف سي، إلى جانب منتخب بوليفيا.
كما يعتبر الملعب الأكبر في البلاد، بسعة استيعابية تصل إلى 43 ألف متفرج.
إعفاء استثنائي من فيفا
ولم يتمكن الملعب البوليفي لفترة وجيزة من استضافة مبارياته في التصفيات، بعد أن حظر قرار الفيفا إقامة مباريات على الملاعب التي تقع على ارتفاع أكثر من 2500 متر، بسبب مخاوف عدم حصول الفرق الزائرة على الوقت الكافي للتأقلم، لأنها تواجه عيوبًا كبيرة.
وتم رفع حد الارتفاع إلى 3000 متر بعد أشهر، لكن رغم ذلك، تم منح ملعب هيرناندو سيليس إعفاءً خاصًا، لتتلقى بوليفيا ترخيصا استثنائيا رغم أن الملعب يتواجد على ارتفاع 3637 مترا.
ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الجدل حول استخدام الملعب، حيث انتقد النجم البرازيلي نيمار قائد منتخب السليساو الظروف التي تقام فيها المباريات على ذلك الملعب، ووصفها بأنها “غير إنسانية”.
ونشر نيمار صورا للاعبي البرازيل وهم يرتدون أقنعة الأكسجين قبل مباراة في تصفيات كأس العالم 2018.
عبوات أكسجين سلاح منتخب الأرجنتين
وخلال وصولهم إلى بوليفيا في العاصمة لاباز، رصدت الصور تزويد ليونيل ميسي وزملائه في منتخب الأرجنتين بعبوات أكسجين قبل مواجهة بوليفيا، للمساعدة في التغلب على الارتفاع الشاهق.
ونشر لاعب خط وسط ليفربول، أليكسيس ماك أليستر، صورة لنفسه وهو يستخدم أنبوب الأكسجين الخاص به في لاباز، بينما كان كريستيان روميرو ممسكًا به أيضًا أثناء مغادرته حافلة الفريق.
وبصرف النظر عن الارتفاع وصعوبة التنفس التي تواجه اللاعبين أثناء المباريات، غير أن أحد أكبر مخاوف الأرجنتين هو مدى جاهزية ليونيل ميسي.
وتم استبدال نجم إنتر ميامي في الدقيقة 89 من فوز الأرجنتين 1-0 على الإكوادور يوم الخميس بعد تسجيله ركلة حرة في الدقائق الأخيرة، وأكد المدير الفني ليونيل سكالوني بعد المباراة أن ميسي “شعر بشيء ما” وطلب استبداله.
وشوهد ميسي بعد ذلك وهو يغادر مركز IMAXE الطبي يوم السبت بعد خضوعه لفحوصات طبية، لكن الاتحاد الأرجنتيني لم يعلن طبيعة إصابته، ورغم سفر اللاعب إلى بوليفيا مع الفريق غير أن مشاركته من عدمها تبقى محل غموض.