عروبة الإخباري –
يبحث الجيش الفرنسي مع الجيش في النيجر «سحب بعض العناصر العسكريين» الفرنسيين عقب مطالبة قادة انقلابيّي نيامي بسحب الجنود الفرنسيين، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة «فرانس برس» أمس، بعدما أكد مصدر مقرّب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن محادثات حول «تسهيل تحرّكات القوات العسكرية الفرنسية» في النيجر، أحرزت تقدّماً، مشيراً إلى «تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب». وللنيجر أهمية بالغة بالنسبة إلى الفرنسيين، خصوصاً بعد سحب قواتهم من مالي اثر انقلاب 2020 وبعدها بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثّر على النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل. وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر، حيث يُشاركون في التصدّي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
وفي إطار المساعي الديبلوماسية الرامية لحلّ الأزمة في نيامي، تعتزم الحكومة الصينية تأدية «دور وساطة»، حسبما كشف السفير الصيني في نيامي جيانغ فنغ في مقابلة على التلفزيون الوطني النيجري عقب اجتماعه مع رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين الذي عيّنه الإنقلابيون.
وشدّد جيانغ على «الاحترام الكامل لدول المنطقة لإيجاد حلّ سياسي لهذه الأزمة»، معتبراً أن «الصين تنتهج دائماً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى» وتُشجّع الدول الأفريقية على «حلّ مشكلاتها بنفسها».
وتعمل بكين ونيامي على بناء خط أنابيب نفط يمتد على 2000 كيلومتر، وهو الأطول في أفريقيا، بهدف تصدير النفط الخام من حقول أغاديم التي تستغلّها مجموعة النفط الوطنية الصينية (CNPC)، حتّى ميناء سيمي في بنين.
إقليميّاً، وفي تطوّر يكشف مدى فشل استراتيجية واغادوغو في مكافحة الإرهاب بعد طرد الجنود الفرنسيين من البلاد، قُتل 17 جندياً و36 عنصراً داعماً لجيش بوركينا فاسو الإثنين في هجوم نُسب إلى جهاديين شمال البلاد، وفق ما أفادت به هيئة الأركان أمس. ولفتت الأخيرة إلى إحصاء «30 جريحاً»، زاعمةً أن «عمليات ردّ» أدّت إلى «تحييد العديد من المُهاجمين» و»تدمير معدّاتهم القتالية». وأكدت «اتخاذ كلّ التدابير الضرورية لشلّ العناصر الإرهابية الفارة».