عروبة الإخباري –
أكد الشيخ عبدالكريم سلامة الحويان، أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات شهدت انخفاضا ملحوظا بالعاصمة عمان في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن تقديم فنجان القهوة في العطوات والجاهات العشائرية، أمر رمزي يهدف لحفظ الحقوق وحقن الدماء ولا يضيع الحقوق كما يعتقد البعض.
وقال الحويان عبر أثير إذاعة حياة اف ام، ” يوميا نفقد أرواحا جراء رصاصات طائشة صادرة عن أسلحة استخدمت في المناسبات، فاطلاق العيارات النارية لاتمثل عادات وتقاليد الشعب الأردني، ومن يقوم بهذا الفعل أقل ما يمكن وصفه بأنه ” طائش”.
مشاركة أفراح الناس ليس بإطلاق العيارات النارية، وعلينا أن نلفت نظر الحاضرين في مناسباتنا أن لا رغبة لدينا بإطلاقها، وفي حال تم إطلاق رصاص من أي سلاح على الحضور مغادرة المناسبة وبهذه الخطوات من الممكن أن نحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في الأفراح”، بحسب الحويان.
ودعا الحويان شيوخ العشائر والنواب والوجهاء بعدم المشاركة بأي جاهة أو عطوة سببها إطلاق العيارات النارية.
وكشف الحويان عن عقد اجتماع قريبا يضم شيوخ ووجهاء ومخاتير والعديد من الأطراف للتوقيع على مذكرة هدفها الانسحاب من أي مناسبة في حال تم إطلاق عيارات نارية، فيما وسيتم تعميمها على كافة المحافظات.
السلاح تراث الأجداد ولا نستغني عنه، وأغلب الشعب يرخص سلاحه لغايات الاقتناء وحماية الممتلكات، ونحن كوجهاء عشائر لسنا ضد الاقتناء، ولكن مع ضرورة البعد عن إهانة السلاح واستخدامه في غير غايته كالمشاجرات والمناسبات، ويجب أن يحصل حامل السلاح على شهادة حسن سيرة وسلوك قبل الموافقة على ترخيص سلاحه”، وفقا للحويان.
العادات السلبية
ولدى سؤال الحويان عن العادات السلبية التي يمارسها البعض في أعراسهم وبيوت العزاء، أكد أنه يرفض الاسراف والبذخ سواء في الأفراح أو العزاء، سيما أن الكثير من العشائر قامت بإلغاء بيوت العزاء لغاية التخفيف عن أهل المتوفي.
وعن الإسراف في الأعراس، قال ان بعض المناسبات مبالغ فيها، داعيا أهل العريس للتخفيف من النفقات في الأعراس.
الجلوة العشائرية
بين الشيخ الحويان أن القرار الصادر عام 2022 المتعلق بالجلوة واقتصارها على دفتر العائلة خفف بشكل كبير على أهل القاتل، فيما وساهم القرار بعودة أكثر من الفين شخص لمساكنهم في العاصمة عمان.
وبما يتعلق بالعقبات التي تواجه شيوخ العشائر، أشار الحويان إلى أن جمع أكثر من 100 رجل خلال أقل من 24 ساعة أمر صعب، وإقناع الطرف الآخر بالعطوة ايضا أمر صعب، كاشفا أن أطول جاهة قادها استمرت لنحو 5 سنوات وانتهت بالصلح وعتق رقبة بعد أن كان الشخص محكوم بالاعدام.
وفي نهاية حديثه دعا الحويان الشباب إتقاء الله بأنفسهم وأسرهم وعدم إطلاق العيارات النارية في الأفراح، فالطلقة الطائشة قد تصيب القريب قبل الغريب.