عروبة الإخباري –
مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي السابع للجمعية الأردنية لأطباء علم الأمراض في فندق لاند مارك ويستمر ثلاثة أيام.
وقال الدكتور الهواري، أن توجيهات جلالة الملك لمواجهة خطر التدخين ووضعه كأولوية على خارطة الأهداف الصحية، وضرورة تغيير ما آل إليه واقع الحال في المملكة من ارتفاع نسب المدخنين وخاصة بين الأطفال، تعتبر حافزاً للجميع للتحرك لتغيير هذا الواقع الخطير، وحماية المجتمع من مخاطر هذه الآفة.
وبين أن التدخين يعتبر سبباً رئيسياً لما يزيد عن 40 % من أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي، مشيراً أن القطاع الصحي يسعى لمواكبة المستجدات في عالم الطب والتكنولوجيا، للمساعدة في تشخيص الأمراض المستجدة والوراثية.
وأشار الى أن وزارة الصحة قامت نهاية العام الماضي بإدخال فحوص تحليل الشيفرة الوراثية، لتحديد الأمراض الجينية المتناقلة من الآباء إلى الأبناء، حيث كان يتم سابقاً التشخيص من خلال إجراء فحوص مخبرية وشعاعية، لكن بفضل التطور الطبي أصبح التشخيص يتم من خلال أخذ عينة من المريض، لتكون كفيلة ليس فقط بالتشخيص، بل بالتنبؤ بتحديد أسباب وآليات حدوث تلك الأمراض، وبناء رؤى حقيقية لإجراءات الوقاية.
وأكد أهمية هذا النوع من الدراسات والأبحاث كونها تُساهم بتشخيص الأمراض والوقاية منها والوصول إلى العلاج على نحو دقيق، نظراً لاستخدام أدوية تستخدم خلايا محددة في جسم المريض، بناء على فهم دقيق لتغيرات جينية أو بروتينية في هذه الخلايا، ما يسمح بتخصيص العلاج بشكل فردي مع زيادة فرص الشفاء وتقليل الأعراض الجانبية.
بدوره، أشاد نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي بدور الجمعيات الطبية التابعة للنقابة على صعيد التعليم الطبي المستمر، وخاصة جمعية علم الأمراض وسعيها لاطلاع الأطباء على المستجدات الطبية في هذا الاختصاص.
وتطرق إلى خطط النقابة المستقبلية في إقامة المؤتمرات ومن بينها مؤتمر إعلامي استشفائي ومؤتمر للأطباء المغتربين.
من جهته، قال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور ماهر الصغير، إن تخصص علم الأمراض من التخصصات الرائدة بتقديم الخدمة الطبية للمرضى الأردنيين والأشقاء من الدول العربية وذلك لوجود أطباء متميزين في طب علم الأمراض، لافتاً إلى أهمية هذا التخصص في إرشاد الجراحين لإجراء عمليات ناجحة، وفي التشخيص, واستقراء المسار الطبي والعلاج.
وبين، أن الجمعية من أوائل الجمعيات الطبية التي شكلت في نقابة الأطباء ويبلغ عدد أطباء علم الأمراض الأعضاء في الجمعية 130 طبيباً وطبيبة.
كما وبين أهمية المؤتمر الذي يتيح لشريحةٍ كبيرة من الأطباء في الأردن من الانفتاح على الخبرات العلمية الحديثة وتبادلِ المعلومات الطبية مع الدول العربية الشقيقة من قطر ومصر وفلسطين والدول الأجنبية الصديقة من الولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة المتحدة وأستراليا.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر العقيد الطبيب سرى الروابدة، إن المؤتمر يناقش 39 محاضرة موزعة على 10 جلسات علمية تتناول المستجدات والعلاجات المناعية في علم الأمراض السريرية، وعلم الأمراض العصبية، وأمراض الثدي، وأمراض الجهاز الهضمي، والأمراض النسائية، وأمراض الدم وتعليم علم الأمراض، والجيل التالي من الكيمياء الهيستولوجية المناعية.
وبينت، انه سيتحدث في المؤتمر 34 طبيباً متخصصاً من ذوي الخبرة العلمية المتميزة في مجال علم الأمراض، منهم 11 متحدثا من خارج المملكة.
ويذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و 8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
وافتتح على هامش المؤتمر معرض طبي لشركات الأدوية المحلية والأجنبية.