عروبة الإخباري – دعا منتدون الى استثمار الفرصة السانحة بمشاركة كبيرة وفاعلة في الحياة السياسية بمجمل مكوناتها وروافعها لتأتي المخرجات وفق إرادة الأغلبية.
واكدوا في الندوة التي نظمها مركز القدس للدراسات السياسية واستضافها نادي الجليل اليوم السبت، أن العزوف والاستنكاف لا يخدمان عملية التحديث والتطوير السياسي الذي يدخل به الأردن بارادة سياسية عليا تستهدف تجذير النهج الديموقراطي وصولا لحكومات برلمانية قابلة للقياس والمسائلة.
وقال العضو المؤسس في حزب الائتلاف الوطني، رئيس بلدية الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي إن ما يبعث على الأمل هو العمل وليس القنوط والعزوف مؤكدا ان خيار المشاركة في الأحزاب والانتخابات هو الخيار الوحيد للتغيير المنشود وادامة دوران عجلة الإصلاح.
وأشار الكوفحي إلى أن مفهوم المشاركة على أسس حزبية برامجية في مراحل لاحقة هو الأكثر نفعا للشأن العام من صيغة العمل الفردي وطرق الاختيار التقليدية وهو ما يستدعي انخراط أوسع في الأحزاب التي عليها دور كبير في كسب التأييد بخطاب واقعي برامجي يأخذ بالاعتبار جميع الملفات والتحديات.
وقال الكوفحي “أننا أمام فرصة يجب ان نستفيد منها بالدفع قدما بحياة سياسية نفخر بها منوها الى أهمية الإعلام لجهة خدمة المشروع الإصلاحي النهضوي الشامل”.
بدوره، قال النائب السابق المهندس سمير عويس وهو أحد القائمين على إنشاء الحزب المدني الديموقراطي تحت التأسيس ان الطريق الأمثل والأوحد للتخلص من إرهاصات الماضي وتحدياته هي المشاركة الفاعلة من الأغلبية الصامتة التي من شأنها تغيير خارطة الانتحابات والنتائج وتشكل واقيا قويا ضد أي تشوهات يعتقد البعض أنها تصيب أي عملية انتخابية تحت أي ذريعة كانت.
وأضاف عويس ان استعادة الثقة بالعملية الانتخابية تستدعي تحفيز الأغلبية الصامتة، مشيرا إلى ان كل المؤشرات تؤكد جدية الدولة بالسير بالمشروع الإصلاحي المتدرج الى ابعد مدى وفق إرادة سياسية عليا يحرص عليها الملك عبدالله الثاني.
من جانبه دعا مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي الى انتهاز الفرصة باعتبارها الخيار الوحيد لنتقدم خطوات أوسع في تطوير وتحديث منظومة العمل السياسي والحزبي.
واكد الرنتاوي ان الباب اصبح مفتوحا اكثر من أي وقت مضى لمغادرة مربع العزوف والاستنكاف والانتقال الى مربع التأثير لافتا الى ان تراكمية العمل الحزبي والسياسي لا بد ان تفضي مستقبلا الى شراكات وائتلافات بين الأحزاب تقود الى تشكيل حكومات برلمانية اتساقا مع الرؤية الملكية.