دعوة الرئيس الفلسطيني للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للاجتماع مصحوبة برعاية ودعم من القيادة المصرية للانعقاد في القاهرة والتي سبق وتم عقد العديد من اللقاءات على مدار السنوات الماضية وخاصة بما يتعلق بما يسمى المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية، وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني، وحكومة وحدة وطنية
في اعتقادي الوصول إلى ذلك الاتفاق لا يحتاج فقط إلى مشاركة الفصائل الفلسطينية وبعض أفراد من الشخصيات المستقلة بإعداد محدودة، هذا المستوى من المشاركة لا يغني ولا يسمن من جوع، يجب بأن يشمل مثل هذا الحوار الوطني الشامل للمختلف العناوين وتفاصيل والتي تدفعنا للعقد مثل هذه اللقاءات والتي تهدف في مقدمة ذلك آلية مواجهة ارهاب الاحتلال الإسرائيلي والهجوم المتكرر على المخيمات والمحافظات الفلسطينية في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة حيث يعمل الاحتلال على السيطرة والاحتواء للمناطق وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية في إطار ضم يهودا وسامرة، في إطار يهودية الدولة ووفقا للقرارات الكنيست الإسرائيلي، دون حقوق وطنية سيادية للفلسطينيين ضمن حدود الرابع من حزيران 1967 ووفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وكذلك يعرف بحل الدولتين ضمن اتفاق الرباعية الدولية وفي نفس الوقت فإن الاحتلال الإسرائيلي لم ينظر مبادرة السلام العربية ألتي تم اقراها في القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت 2002، واليوم يتسأل الشعب الفلسطيني ما هي الأهداف ونتائج التي من الممكن ان يكتب لها النجاح كونها ليست المرة الأولى والتي تنعقد مثل هذه اللقاءات والاتفاقيات بدون نتائج على أرض الواقع، من الطبيعي بأن ترحب الفصائل الفلسطينية وتستجيب للمشاركه ولكل طرف له أسباب من أهداف المشاركة، الطرفين الأساسيين هم حركتي فتح وحماس من المفترض بأن يتوافق الطرفين على إنهاء الانقسام وسؤال المركزي هل حركة حماس تقبل اليوم كخطوة أولى المشاركة في حكومة وحدة وطنية وتعود قطاع غزة تحت سيطرة سلطة وطنية واحدة وحكومة واحدة في القدس والضفة وقطاع غزة وتحت علم فلسطين ، في اعتقادي من غير الممكن تحقيق ذلك لا في الوقت الحاضر أو في المستقبل القريب.
لذلك من الأفضل بأن يشمل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية شرائح فلسطينية مستقلة من القدس والضفة وغزة ومن مناطق الشتات وخاصة من الأردن وسوريا ولبنان و مصر حتى يتحول إلى للقاء وطني فلسطيني شامل يسهم بدرجة الأولى في نجاح ولا أعتقد بأن المطلوب من هذه الشخصيات السياسية والوطنية المستقلة مجرد حضور شكلي أو لمجرد التقاط الصورة والتصريحات الإعلامية وكل فصيل يصدر تصريح صحفي ويؤكد على نجاح الحوار ويوجه الشكر والتقدير لجهود مصر العربية ، الشعب الفلسطيني ومعه مصر والجزائر وبعض العرب معنيون في نجاح التوافق الوطني الفلسطيني
لذلك فإن المشاركة الفعلية للفلسطينيين يجب بأن تكون أشمل من أجل الوصول إلى بحث وحوار شامل ويتحول الى لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية إضافة إلى ذلك المطلوب بأن يكون آلية تنفيذ مصرية بصفتها المكلفة من الجامعة العربية وفي التنسيق مع بعض الأطراف العربية في تحقيق النتائج المنشودة من مضمون ونتائج هذا الحوار.
مشاركة الفعاليات المستقلة من خارج الصندوق سوف يشكل عامل دوافع مشتركة للنجاح هذا اللقاء المرتقب رغم اللقاءات والاتفاقيات السابقة، والتي تكرر نفسها بدون نتائج غير الصوره الجماعيه وتصريحات الإعلامية، ويتوجب قبل الذهاب إلى عقد اللقاءات بأن يتم إطلاق سراح المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة وإطلاق سراح المعتقلين لدى سلطة حماس في قطاع غزة وحرية الرأي وتعبير بما لا يعكر الوحدة الوطنية. في نهاية الأمر الشراكة الوطنية الفلسطينية ضرورة وطنية من أجل تحقيق إنهاء الاحتلال وهذا يعني توافق والتزام وطني في آلية ومقاومة الاحتلال ونحتاج إلى آلية تشكل نتائج لشعبنا الفلسطيني ولا تشكل حاله تدميرية وكارثة وتشريد لشعبنا.
“إسرائيل” تعمل على تحقيق نتائج تدمير المخيمات ومحافظات الضفة يحقق الاحتلال السيطرة والاحتواء للمناطق الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية وتقديم المساعدة والتسهيلات في زياده إعداد العمال الفلسطينيين بمناطق الاحتلال الأولى في إطار السلام الاقتصادي المرتبط بمنظومة الأمن الإسرائيلي، وخاصة بأن الكثير من الدول العربية أصبحت الاهتمام في القضية الفلسطينية لمجرد الشكل وليس المضمون وخاصة الدول العربية والتي تتقدم في التطبيع الشامل وخاصة الأمني والاقتصادي بمختلف المجالات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأصبح البعض منهم مؤهل للقيام بدور الوسيط وتقديم بعض المساعدات المالية والعينية ليتمكن في إطار نجاح دورهم الوظيفي وهذا ينطبق على دول إقليمية تبادر إلى دعوة الرئيس الفلسطيني أبو مازن، وفي نفس الوقت يتم دعوة نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار مصالحهم الذاتية، في حين بأن المظاهرات والاحتجاجات تعم مناطق الاحتلال الأولى من قبل الطرفين المطالبين ورافضين للتعديلات على قرار التعديلات على النظام القضائي في” إسرائيل” هذه الدعوة تشكل عامل مساعد للحكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة.
فلسطينيا في البداية والنهاية مصالح الشعب الفلسطيني بدرجة الأولى والتي يحددها الشعب الفلسطيني، ويجب دوما التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان وزمان بغض النظر عن الخلافات ويحب بأن يتواصل الأمناء العامين إلى اتفاق للعقد مجلس وطني فلسطيني جديد بمشاركة الجميع من الفصائل الفلسطينية والمستقلين في الوطن والشتات وفقا للقرارات.
نتمنى بأن تكون النتائج بما تحتوي من مضمون تشكل حاله استثنائية على غير ما سبق من حوارات لم تتحقق.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com