عروبة الإخباري – تجتاح موجة حر عددا من دول العالم من الولايات المتحدة إلى أوروبا الصين، ويتوقع أن تسجل درجات الحرارة أرقاما قياسية ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير للتعامل مع القيظ والحرائق التي تُعزى إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وتشهد الولايات المتحدة، موجة حر قوية تمتد من كاليفورنيا إلى تكساس وحتى إلى أجزاء من فلوريدا وساوث كارولاينا وجورجيا، ما يمثل خطرا صحيا على كبار السن وعمال البناء والتوصيل ومن يعانون من أزمات صحية، بحسب واشنطن بوست .
وفي أريزونا، إحدى الولايات الأكثر تأثرا، باتت الحياة اليومية أشبه بسباق ضد أشعة الشمس، إذ سجلت فينيكس، عاصمة الولاية، ظهر أمس الجمعة درجة حرارة فاقت الـ45 درجة مئوية لليوم الخامس عشر وفقا لمصلحة الأرصاد الجوية الأميركية.
وفي ولاية كاليفورنيا، يُحتمل أن يُسجّل وادي الموت، وهو أحد أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض، أرقاما قياسية غدا الأحد درجة حرارة قد تلامس 54 درجة مئوية.
ومنذ أيام تدق السلطات ناقوس الخطر باستمرار وتوصي السكان بتجنب الأنشطة النهارية الخارجية وبمراقبة علامات الجفاف التي يمكن أن تصبح قاتلة بسرعة في ظل درجات الحرارة العالية.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن “أشد فترات موجة الحر” تبدأ الأحد إذ قد تتجاوز ولاية نيفادا الرقم القياسي لدرجات الحرارة.
كما يُتوقع أن تشهد إيطاليا، موجة حارة سترتفع خلالها درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في الأيام المقبلة.
وفي السياق، أصدرت وزارة الصحة الإيطالية إشعار تنبيها أحمر يشمل يومي السبت والأحد في العديد من مدن الرئيسية من روما، وبولونيا، وفلورنسا، وبيسكارا مع توقع تسجيل 36-37 درجة مئوية اعتبارًا من الأحد ، قبل الذروة المتوقعة في بداية الأسبوع.
وفي آسيا، تعاني بعض مناطق الصين، بما في ذلك العاصمة بكين، من موجة حر شديدة، فيما يُتوقع أيضًا أن تُسجل أجزاء من شرق اليابان 38-39 درجة مئوية يومي الأحد والاثنين.
وشددت منظمة العالمية للأرصاد الجوية، على أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس، ففي الصيف الماضي، تسببت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص، وفقًا لدراسات حديثة.