عروبة الإخباري -اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدينة بيت لحم وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين .
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الصناعية في المدينة، ومركز مدينة بيت لحم، وتمركزت أمام مقر المقاطعة.
وأضافت جمعية الهلال أن مواجهات اندلعت عقب عملية الاقتحام أدت الى إصابة عدد من المواطنين .
وقالت مصادر عبرية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة جاء بذريعة البحث عن منفذي عملية إطلاق النار، صباح اليوم، عند حاجز تقوع جنوب شرق بيت لحم ، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين حالة أحدهم خطيرة .
وأضرم مستوطنون متطرفون يهود اليوم الأحد، النيران في أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ببيان له، بأن مجموعة من المستوطنين قاموا بإشعال النيران في أراض مزروعة بالزيتون، ما أدى إلى إحراق المئات منها في قرية بورين جنوب نابلس، مشيرا إلى أن المستوطنين المتواجدين في المكان منعوا مركبة الإطفاء من الوصول إلى مكان الحرائق.
وأشار دغلس إلى أن جرافة تابعة للمستوطنين تتواجد في مكان قريب من الأراضي التي أضرم فيها المستوطنون الحرائق، لافتا إلى أن المستوطنين قاموا بنصب “عريشة” على أطراف القرية، وهناك خشية من الأهالي بأن تكون هذه العريشة، بداية لإنشاء بؤرة استيطانية أخرى في المكان.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الترويج لـ 12 ألفا و855 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام الحالي، علما أن الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا على نطاق سنوي. ووفقا تقرير نشرته حركة “السلام الآن” الحقوقية الاسرائيلية اليوم الاحد ، فإن الوحدات الاستيطانية المعتمدة في الضفة الغربية ، سجلت رقما قياسيا في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، في تصاعد واضح خلال حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وذكرت الحركة في تقريرها أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي يتألف من ثلاث مراحل تخطيط، إيداع مخططات والمصادقة عليها ومن ثم الترويج لها، مبينة أن الترويج للوحدات الاستيطانية يعتبر المرحلة الأخيرة في مراحل المصادقة على مخططات البناء في إسرائيل.
ومقارنةً بالأعوام الماضية، شهد العام 2012 الترويج لـ 7325 وحدة استيطانية، وعام 2017 الترويج لـ 6742 وحدة، بينما في عام 2020 روج الاحتلال لـ 12159 وحدة، وخلال 2021 روج الاحتلال لـ 3645 وحدة، في حين تم الترويج لـ 4427 وحدة في عام 2022، بحسب التقرير.
وأظهرت بيانات حركة “السلام الآن”، أن عام 2023 برز كأعلى عام مسجل من حيث الوحدات الاستيطانية المعتمدة.
ورأت الحركة أن بناء المستوطنات هي الأنشطة الرئيسية والمركزية للحكومة الإسرائيلية الحالية، بدءا من قرارات الأخيرة، حتى عمل المجلس الأعلى للتخطيط. وتابعت الحركة في تقريرها: “القطاع الوحيد الذي شجعته إسرائيل بقوة في الأشهر الستة الماضية، هو المشروع الاستيطاني”، محذرة من أنه لا يدفع عجلة الاقتصاد الإسرائيلي، بل يضر بـ “أمن إسرائيل” ودبلوماسيتها ومجتمعها. ومنذ مطلع العام الحالي أعلنت حكومة الاحتلال عن 13000 وحدة سكنية بمستوطنات الضفة وبؤرها منها 5200 صودق عليها، و6900 وحدة تم إيداعها للتنفيذ، وفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.