عروبة الإخباري – قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، وصمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن.
وأضاف سيادته في كلمة ألقاها أمام الجماهير الغفيرة التي احتشدت لاستقباله في مخيم جنين، “جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل”.
وتابع الرئيس: لم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأكد سيادته أننا سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وأضاف سيادته وهو يحمل بيده غصن زيتون، “هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه، واذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني”.
وقال الرئيس: جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه.
وأضاف: الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملا، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني.
ووجه سيادته التحية إلى جميع الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين.
وشكر الرئيس كل من قدم الدعم لجنين ومخيمها، خاصة الجزائر بلد المليون شهيد، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، معربا عن أمله في أن يقدم الجميع الدعم لاستكمال الإعمار.
وكان سيادته استهل جولته في مخيم جنين، بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين، كما تفقد سيادته آثار الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الأخير، واطلع على سير العمل في إعادة إعماره.
فيما يلي نص كلمة الرئيس:
في مخيم جنين الصامد، البطل، الرمز، أيقونة النضال، أيقونة الصمود وأيقونة التحدي.
مخيم جنين البطل الذي صمد في وجه العدوان، وقدم التضحيات، وقدم الجرحى، والأسرى، في سبيل الوطن، هذا هو مخيم جنين.
ولا ننسى نابلس جبل النار ومخيماتها، ولا ننسى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، القدس الحرم، القدس الكنيسة، القدس الصخرة، هي قبلة دولة فلسطين إلى الأبد.
جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، مثل ما كان وأفضل، ولا بد أن نتحدى بهذا العمل كل من يريد أن يهزمنا، وكل من يريد أن يعتدي علينا، لن نقبل أي اعتداء من أحد وسنبقى صامدين، صابرين، وسنبقى في بلدنا لن نرحل منها حتى يرث الله الأرض وما عليها، حتى يرحل هؤلاء عن أرضنا بعد أن دنسوها عشرات السنين.
الشعب الفلسطيني كله معكم، مدنه وسكانه وأطفاله، الشعب الفلسطيني في الشتات قلبه وعقله وعيونه معكم حتى نحقق النصر، هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحميه، ونحن نحافظ عليه، وإن اقتلعوا شجرة نزرع مكانها ألف شجرة، فهذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني.
إن السلطة جاءت إلى هنا لتؤكد لكم أنها مع مخيم جنين ومع أهلها في مدينة جنين، فالسلطة الفلسطينية سلطة واحدة، ودولة واحدة، وقانون واحد، وأمن واستقرار وأمان واحد، أقول للقاصي والداني إن هذا البلد سيبقى واحدا وأمنه واحدا، وكل من يعبث في وحدتها لن يرى إلا ما لا يعجبه، ولن نسمح، ولن نقبل اطلاقا، وأقولها بصراحه أكثر إن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من ضلوعها، نحن نريد هذا البلد واحدا، الكل يؤمن بوحدته، والكل يعمل لأجل البقاء في أرض الوطن حتى نحرر هذا الوطن كاملا، ونبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
ونشكر من سارع لتقديم العون من بلد المليون ونصف المليون شهيد، الجزائر، ودولة الإمارات، وننتظر من الكل أن يقدم الدعم للشعب الفلسطيني، فنحن لدينا هدفان، الأول إعادة الإعمار فورا كما كانت البلد وأفضل مما كانت عليه، والهدف الثاني الوحدة الوطنية، والأمن والأمان، ونحيي شهداءنا الأبرار، وكل أسرانا الأحرار، وكل جرحانا، والمبعدين، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع وليعود له 14 مليون فلسطيني.
تحية لكم جميعا على هذه الهبة، وإلى كل من دعمنا وساعدنا، وتحية خاصة الى مدينة جنين ولكل مدننا الفلسطينية المناضلة، ولتحيا فلسطين إلى الأبد ولتعش إلى الأبد حرة خالية من الاحتلال البغيض، يجب أن نتخلص منه، ونقول لهم: “ارحلوا عنا، ارحلوا عنا، نحن هنا باقون، نحن هنا قاعدون، نحن هنا آتون، وأنتم حلوا عنا”.