عروبة الأخباري- كتب سلطان الحطاب
يستحق التكريم ليس الأردنيون فقط في الأعياد الوطنية والمناسبات العامة بل شخصيات اخرى عربية واجنبية مقيمة على هذه الأرض الطيبة، وقد قدمت اعمالأ وانجازات كبيرة وامنت بمسيرة هذا الوطن ودوره ومصلحة اجياله..
في الواقع كنت اتمنى ان ارى شخصيات عربية سورية وعراقية ومصرية وجنسيات اخرى حملت الجنسية الأردنية وحتى تلك التي لم تحملها ممن اعطوا وساهموا ، وكذلك المغتربين الأردنيين ذوي الأسهامات الكبيرة الذين جرى نسيانهم من التكريم وقد رفعوا عاليا سمعة الوطن ومصالحه وسعوا بها.. فلماذا لم يجر تكريمهم باوسمة او شهادات تذكر دورهم وفضلهم وتدمجهم في عطاء وطنهم..
كنت اتمنى ان يكرم شخص معطاء مثل الدكتور ماجد الساعدي رئيس مجلس الأعمال العراقي الذي أسس هذا المجلس الأقتصادي الأجتماعي شريكا للاردنيين ورافعة اقتصادية قوية تتعامل بمئات الملايين وتنظم العمل مع العراق حكومة وشعبا ومستثمرين..
الدكتور ماجد الساعدي له بصمات واضحة في العطاء والتبرع والأستثمار على أصعدة مختلفة، فقد كان مبادرا في اكثر من مشروع اجتماعي وخيري واستثماري، وكان حلقة وصل مع المستثمرين العراقيين هنا في الداخل وفي الخارج وقد استقطب الكثير منهم داخل مجلس الأعمال وحتى بصفة شخصية ليجعلهم اكثر وعيا على الحالة الأردنية واكثر اقبالأ على الأستثمار.. رغم ان الرجل هو نفسه يعرف اين الخلل وقد تحدث عنه ولم يجد اذان صاغية..
الدكتور الساعدي يرى ان الأردنيين وهو منهم لانه يحمل الجنسية الأردنية هم مقصرون بحق بلدهم وانفسهم، فهم منصرفون في اكثرهم عن العمل الجاد حين يتعلق الأمر بالأستثمار، وقد روى لي قصصا عديدة عن مؤتمرات استثمارية مهمة كان يحضرها الضيوف والأخرون ويغيب عنها الأردنيون بعد ربع ساعة من افتتاحها تحت ذرائع واهنه، مما يجعل الأطراف الحاضرة تعتقد بعدم الجدية في العمل.
كنت اتابع نشاط مجلس الأعمال العراقي ودوره الرائد وتفهم العراقيين الرسميين للدور الذي كان مأمولا ان يجد دعما اردنيا كافيا وان يبني على رافعته القوية..
الساعدي يستحق التكريم لمساهماته الواضحة في برنامج او مشروع مدرستي الرائد ودوره الشخصي والعام في صيانة العديد من المدارس والمواقع المتعلقة بالتعليم .. كما ان له ادوارا اخرى ومساهمات ملموسة خلاف استثماراته العامة السياحية والفنية والتعليمية.. ينادى على اشخاص ليكرموا رغم اسهاماتهم المتواضعة او بالكاد تلمس لان وراء تكريمهم اشخاص قربوهم من ذلك، وقد قيل “لا يجوع من كانت امه في المطبخ” في حين يجري تجاوز شخصيات ذات مساهمات كبيرة وعامة سواء كانت اردنية او حتى عربية التصقت بهذا التراب الوطني وعملت عليه ومن اجله فابدعت وقائمة الأسماء تطول ويكفي الأطلاع على أسماء شركات عامة او خاصة او مساهمات كبيرة لتلك الشخصيات لندرك حجم عطائها ومبادراتها..
الأ نسمع يوميا اسم نزار النقيب يتردد في مستشفى الحسين للسرطان حيث يحمل المستشفى القديم في التجمع المميز للمستشفى اسمه ،وهناك اسماء عديدة اخرى وفي ميادين وقطاعات مختلفة..
نحن صنيعة عربية جسدها الأردن وليس لدينا حساسية من عروبتنا ومن يشاركنا في حملها ويعيش معنا، ولذا لابد من الألتفات لهؤلاء الذين وثقوا في مسيرتنا وشاركوا وقدموا..
المثال الذي ضربته عن نزار النقيب يتكرر في كثير من القطاعات فشركة زين مثلا وهي استثمار كويتي رائد حيث تحتل الكويت رقم واحد في الأستثمارات على الأرض الأردنية، هذه الشركة تستحق التكريم ايضا لرياديتها ودورها وقدرتها المتزايدة في تشغيل الأردنيين..
كلي امل ان تعلو القوائم الأردنية القادمة في التكريم اسماء عربية مخلصة لنرد على التحية بمثلها والفضل بمثله ونحفظ قيمة وحقوق شركاتنا فذلك لا يعنينا.. وكم من الأردنيين عبر العالم يجري تكريمهم بكثير من الجوائز لانهم اعطوا وساهموا دون ان ينظر ما اذا كان هؤلاء من ابناء تلك الأوطان ام انهم اعطوها افضل ما يملكون من معرفة وجهد ..
كتبت لاذكر فقط فالدال على الخير كفاعله راجيا ان تصل رسالتي