لقد أنقذت ثورة يوم 30 يوليو 2013، مصر من حالات الانقسام والفتنة الداخلية على المستوى الاجتماعي والجغرافي لمصر بشكل خاص، لقد كانت فكرة التغيير بالشرق الأوسط تتم على قدم وساق، حيث كانت المحطة الأولى تدمير العراق وخاصة بعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية يوم 8/8/1988، حيث بدأ التحضير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائهم ليس فقط إسقاط النظام السياسي في العراق بل إلى تدمير العراق وقدراته وتقسيم العراق، ولقد نجحت الإدارة الأمريكية في إيقاع النظام العراقي في فخ وإحتلال الكويت وبعد ذلك حشد 33 دول تحت بند تحرير الكويت وتدمير العراق ولقد نجحت الولايات المتحدة في إحتلال العراق وحل الجيش العراقي وتقسيم وتفتيت وحدة العراق الجغرافية، والسكانية هذه هي المحطة الأولى فيما كان يتم التحضير لم يسمى الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، حيث كانت وزيرة الخارجية كوندريز ريس قد أعلنت خلال عدوان تموز 2006 على لبنان خلال لقاء مع شمعون بيرس حول الشرق الأوسط الجديد، وقال بيرس عبارة الشرق الأوسط الكبير وبعد فشل عدوان الإحتلال الإسرائيلي على لبنان وتحقيق الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية للسيطرة الشاملة وإنهاء ظاهرة المقاومة اللبنانية في لبنان، تحول العمل إلى منظومة جديدة من الفوضى والفتنة وتفتيت وتقسيم من خلال عدم التدخل الخارجي المباشر والاعتماد الداخل وعلى هذا الأساس بدأ عمل المنظمات غير الحكومية في مختلف الدول العربية تحت بند الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم بعض من الأحزاب بأشكالها المتعددة، وفي مقدمة ذلك حركة الإخوان المسلمين في مختلف الدول العربية؛ لذلك فإن ثورة 30 يوليو حيث حسم تدخل الجيش المصري الصراع داخل مصر بعد المواجهات بين جماهير الشعب المصري، الذين طالبوا إسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين ولذلك فإن القوات المسلحة المصرية قد استجابت لرغبة الشعب المصري العظيم وتم إسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر، وبعد ذلك في تونس والأهم ثورة 30 يوليو في مصر، وسقوط حكم الإخوان في تونس وصمود سوريا خلال سنوات طويلة من الإرهاب بآلاف الارهابيين القتلة من جميع دول العالم، ليس فقط مجرد إسقاط النظام السياسي في سوريا بل تدمير سوريا وجيشها على غرار العراق وتحويلة إلى دويلات ضعيفة كما كان المخطط في تحويل مصر إلى دويلات ضعيفه وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وفي مقدمة ذلك إستهداف جيش مصر ومؤسساتها الأمنية لذلك كان قرار المجلس العسكري حماية وإنقاذ الشعب المصري العظيم مما كان يتم التحضير خلال تلك السنوات الماضية، نكرر ونقول مبروك لمصر
ثورة 30 يوليو المجيدة التي تشكل اليوم حاضر ومستقبل مصر
في وحدة مصر الجغرافية وتقدم نحو التنمية المستدامة والازدهار.
وأود التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الناتو اعتبروا
بأن ثورة 30 يوليو قد تم إسقاط ما يسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك قد تم اعتبار تداخل الجيش المصري عملية إنقلاب، حيث تم إسقاط منظومة الإخوان المسلمين في تولي الحكم في مصر ودول العربية ووفقا لنتائج ودور الإسلام السياسي بتفاهمات مع الاداره الأمريكية، والتزام في الاتفاقيات والمعاهدات مع “إسرائيل” وكانت من ضمن ذلك رسالة الرئيس السابق مرسي إلى رئيس دولة الإحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس، حيث مضمون تلك الرسائل المتبادلة التأكيد على العلاقات الثنائية بما ذلك تعبير عزيزي الرئيس شمعون بيرس.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com