عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
لـ “زين” من اسمها نصيب.. فقد احيت احتفالات زواج الامير الحسين بكل مقدرة واتقان وحب، حين حشدت لحفلها كل أسباب النجاح ووفرت المشاركة الحيّة..
زين شريكا حقيقيا ليست في خدمة الاتصالات وما توفره لكل المشتركين افرادا وجماعات، ولكن شريكا في الفرح والمسؤولية والحس والتضامن والعمل معا ..
كنت هناك بالصدفة فلم أكن قد قررت بعد ان احضر الحفل المميز الذي اقامته زين بالمناسبة، ولكن الحشود الكبيرة اغرتني للتوقف والمشاركة، فكانت اللوحات المميزة التي اعدت للفرح ومن الفرح وما حملته من شعارات والوان ودلالات ، وكانت الاغاني والدبكات وانخراط الفنانين وادارات الاحتفال..
قال الحاضرون: “عفية” ، وقالوا: كفو يا زين كفو ، وتشرب الحاضرون الفرح واحسوا به بالمشاركة واهدوه لأنفسهم لأنهم كانوا الاكثر اقترابا وصدقا وطنيا حين رأوا الوطن يتزين من زين ويعكس فرحه الباهر للمناسبة الكبيرة..
كان الاحتفال على دوار الشعب الذي استقطب جمهورا كبيرا قادما من عمان ومن المحافظات، وكان الجميع بانتظار مرور الموكب الاحمر الذي حلموا ان يروه من مسافة قريبة من امامهم .. الاحتفالات بدأت مبكرة من بعد الساعة الثانية بعد الظهر بفقرات وجوائز تبارى في تقديمها مقدموا الحفل الذي انخرطت فيه فرقا فنية ومجموعات عديدة احسنت شركة زين اختيارها..
جاء الاحتفال منسجما مع بقية اللوحة الفنية للاحتفالات التي شهدتها المملكة لتكون زين في هذه الاحتفالات رابطة العقد ومنصة العمل الاساس..
كانت زين كفو.. وكانت قد حدت مسيرة الاحتفال وحفزت المحتفلين للمشاركة ومكنتهم من التعبير عن فرحهم ومشاركتهم ومشاعرهم عبر الهاشتاج “هذا يوم الفرح” وعلى حسابات شركة زين ومنصات التواصل الاجتماعي.
كانت اغنية “هذا يوم الفرح” تصرخ المكان ويتردد صداها عبر مساحات واسعة استقطبت المارة والحضور الذين حولوا المكان الى مكان عرس حقيقي، وغيرت الشركة انسجاما مع ذلك اسم شبكتها لتكون اكثر التصاقا بالمناسبة السعيدة..
كان الامير الحسين نجما ساطعا وكذلك عروسه الاميرة رجوة التي تعلقت بصورهما انظار الحضور وسط هتافات وتصفيق ومحبة..
كانت شركة زين طوال الفترة التي سبقت الاول من حزيران يوم الفرح مشغولة بالتحضيرات، وقد تحدثت مع السيد طارق البيطار الذي كان يتابع اللمسات الاخيرة قبل انطلاق الحفل وخلاله ويتأكد من ان معظم الاصدقاء قد حضروا واعطوا رأيهم لتتكامل الصورة الفنية والاعلامية ..
كان المنظر مهيبا وجميلا وكان الموكب الاحمر جذابا ويحمل دلالات الفخامة والرقي، وكان الاردنيون يبادلون ايديهم حبا بحب حيث تجلت مشاعر الفرح في منظر مهيب، وحيث عبر الاردنيون من خلال عاداتهم وتقاليدهم واغانيهم وفلكلورهم الشعبي وكلمات الاغاني عن انخراطهم في الفرح، وقد وصل الحماس ذروته في مشاركة مجموعة مالكي دراجات هارلي في الاردن امام مبنى شركة زين ، حيث مرّ الموكب الاميري..
كانت زين هناك في كما عودت الاردنيين ان تكون حيث احتفالاتهم وفرحهم ومشاركتهم لتكون رافعة حقيقية لذلك، ومشاركا رئيسيا تنهض بمسؤولياتها الاجتماعية وتقود في هذا المجال، وتنوعت الفقرات وجاءت مشاركة طائرات الدرون لتضيف بعدا اخر، حيث كانت التشكيلات هي الاضخم على مستوى المملكة ..
في مساء يوم الخميس في واحة ايلة في محافظة العقبة، حمل المحتفلون يافطة “زين تفرح بالحسين” ومشوا بها واصطفوا حولها .. وفرت زين كل اسباب النجاح، فقد كان حفلها راقيا وباذخا ايضا بما وفرت وبما يليق بالمناسبة..
وجدت نفسي مشدودا الى الدحيّة والى فرقة معان والى الاغاني الوطنية التي صدحت بشكل منظم.. لم تكن زين قد انقطعت عن هذه المناسبات فقد ظلت تشارك وفي المقدمة في الاحتفالات الوطنية في يوم الاستقلال وفي العديد من المناسبات، وهي قد وصلت قمة مشاركتها ذروة عطائها يوم فرح الحسين، لتبقى الصورة خالدة في اذهان الاردنيين وجدانهم.. فشكرا زين باسمنا جميعا وباسم اطفالنا الذين فرحوا في الاول من حزيران وما زالوا يذكرون مشاركتهم باعتزاز..