تحاول بأن تبدو “إسرائيل” تعيش في حالة قلق ما بعد رحيل الرئيس أبو مازن أطال الله في عمره،
وتعمل على وضع سيناريوهات مختلفة ومتعددة وتدعي للقلق وتخوف من سيطرة حماس على الضفة الغربية، وكأن الشعب الفلسطيني ساذج وغبي ومغفل، وفي حقيقة الأمر وقد تبدو “إسرائيل” وقياداتها تلعب دور الحرص على الشعب الفلسطيني في حال غياب الرئيس، و”إسرائيل” نفسها هي المشكلة وليس الحل، لذلك عليها بأن تتوقف عن رسم سيناريوهات للشعب الفلسطيني، وأقصر المسافة للحل يتمثل في جلاء وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري من فلسطين وبأن تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات صلة في القضية الفلسطينية، وبمبادرة السلام العربية والتي اجمع عليها الدول العربية والإسلامية في مؤتمر القمة الإسلامية بما في ذلك إيران، ليست مشكلة الشعب الفلسطيني في حماس والجهاد الإسلامي أو في الجانب الإيراني، في الأساس هو وجود الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، لذلك الآن وقبل رحيل الرئيس أبو مازن أطال الله في عمره نقول كفا للأحتلال كفى للقتل والمجازر والاعتقالات وتدمير البيوت واقتحامات للمحافظات الفلسطينية كفى للحصار الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كفى للأحتلال الفاشي الإسرائيلي عنوان الإرهاب اليومي لشعبنا الفلسطيني، لم يكن الإنسحاب من قطاع غزة يعتبر منحة وكرم وعن طيب خاطر، إعادة الانتشار من قطاع غزة، بل كان وما يزال الهدف الأساسي هو تحويل الصراع على من يحكم غزة ولم تقوم “إسرائيل” في الإنسحاب من قطاع غزة، بل قامت بما يسمى إعادة الانتشار وكأن من المفترض التنسيق مع السلطة الفلسطينية على غرار الإنسحاب من بعض المناطق الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلو كما حدث من خلاف حول الإنسحاب من الخليل الذي بقي ناقص رغم التداخل الدولي، لقد كانت وما تزال ” إسرائيل” المستفيد الأول من إعادة الانتشار بقطاع غزة، حيث كانت تدرك وتساهم بما يحدث بقطاع غزة لقد كان “فخ “وطعم وليس انسحاب وللأسف الجميع وقع في هذا المستنقع؛ لذلك كان على حماس بأن لا تكون جزء أساسي في الوضع القائم، حيث تعمل “إسرائيل” على تحويل حركات المقاومة، بدل الصراع مع الإحتلال إلى الصراع على السلطة وللأسف فإن حماس تحولت إلى سلطة بديل عن المقاومة وتتبنا الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال، لقد كانت الأساس في حشد الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية
وبما في ذلك الفوز في الإنتخابات كون حماس كانت حركة مقاومة، ولكن حماس منذ اللحظة الأولى للفوز في الإنتخابات أصبحت تبحث عن السلطة ونحن لا نزال سلطة تحت الإحتلال، لذلك خسرت حماس المصداقية أمام الشعب الفلسطيني والجماهير العربية، وكل من وقف مع حماس لكونها تبحث عن السلطة لذلك قد تراجعت شعبيتها على كافة الاصعدة في الوطن والشتات وصراع ونحن لا نملك أي حكم بشكل واقعي نحن جميعا في فلسطين تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ، لذلك ليس أمام حماس والجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل الفلسطينية غير الوصول إلى إتفاق وطني فلسطيني شامل ونترك الصراع على السلطة إلى ما بعد جلاء الإحتلال الإسرائيلي ، في المحصلة” إسرائيل” تسمح بدخول الأموال القطرية الشهرية 30 مليون
لحركة حماس وفي نفس الوقت فإن “إسرائيل” نفسها تحتجز أموال الشهداء والأسرى والمعتقلين والجرحى وتخصمهم من أموال الضرائب المقاصة الفلسطينية، وفي نفس الوقت ،تقول الصحف العبرية وفي معهد الدراسات تخوف من سيطرة حماس وإيران على الضفة الغربية، نقول لكم ليرحل الإحتلال وكما قال الرئيس أبو مازن “فكو عنا “؛ لذلك لا خوف على الشعب الفلسطيني قبل وبعد الرئيس الشعب الفلسطيني يتجاوز كل المحطات الصعبة ولن تتمكن إسرائيل من المضى في الفتنة، المهم رحيل الإحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات والحصار الشامل على “إسرائيل” لعدم التزاماتها بقرارات الشرعية الدولية حيث تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ،
أتمنى على الأخوة الزملاء الكرام
بعدم الاكتراث إلى منشورات الإعلام الإسرائيلي، وهو ينشر السموم والفتنة ونقول (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)، لذلك علينا بأن ندرك ما ينشر في وسائل الإعلام الإسرائيلي ونتبنا ما يصدر ويعمم من سموم معيب جدا، لذلك علينا بأن الخطوة التالية العمل على مغادرة الانقسام
وتعزيز المقاومة الشعبية في عموم الضفة الغربية والقدس ودعم الصمود لشعبنا الفلسطيني العظيم
في تحقيق الحرية وإنهاء الإحتلال.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com