عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب
سند وجمعها سندات.. واسناد صحيحة على وزن اغماد..
واصدار البنك الأردني الكويتي او البدء في عملية الاكتتاب باسناد دائمة يجعله يتصدر هذا العمل ويتخصص فيه بل ويردده بجرأة ، فقد اقدم البنك في عهده الجديد على ذلك لتوسيع اطارات العمل وتفعيله وخدمة الزبائن وكسبهم.. واعطاء مردود افضل والخروج من الدوائر التقليدية في العمل، وقد ارادت الادارة النابهة الجديدة بذلك ان يتزامن مع الاستحواذ على بنوك ومؤسسات وشراكات اخرى لتقوية الانطلاقة وتنوعها..
جاء الاسناد الجديد عن طريق اصدارين متوازيين الاول بقيمة 90 مليون دولار ثم تسويقه بالكامل (مثل كعك العيد) كما يقولون بالعامية ، ولم يتم طرحه لغايات الاكتتاب العام، والاصدار الاخر هو اصدار عام بقيمة 25.2 مليون دينار ثم اعلان بدء الاكتتاب به مطلع هذا الاسبوع، ليتم ادراجه في اساس اعادة الخصم الصادر عن البنك المركزي الأردني مضافا اليه هامش مقداره 1.25% يتم احتسابه كل ثلاثة اشهر ..
هذا المدّ الجديد الذي تقوده الادارة التنفيذية وصفه هيثم البطيخي بأنه يسهم في تعزيز نشاط القطاع المصرفي والذي يشكل رافعة اساسية في القطاعات الاقتصادية في المملكة، وهو الاول من نوعه في الأردن ومن هنا لفت الانتباه والاهتمام.. وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع موجة الاستحواذ الاخيرة التي قام بها البنك الأردني الكويتي على مصرف بغداد وشركة بي اتش ام كابيتال الاماراتية..
الخطوة هذه حملت تصريحات جديدة ولافتة وهي تتوج عمل الادارة التي يعود رئيسها التنفيذي من جولة سالما غانما حاصدا جملة من الاتفاقيات الموقعة والشراكات الفاعلة المتحققة التي يتيح للمستثمرين المساهمة في الشريحة الاولى الاضافية لرأس المال التنظيمي للبنك ،وكسب عائد مجزي على الاموال المستثمرة، علما ان الفائدة ستدفع بشكل ربع سنوي من كل سنة، وان تلك السندات قابلة للاستدعاء بخيار المصدر بعد خمس سنوات من تاريخ الاصدار..
لم يكن القرار سهلا ولكنه كان ضروريا وقد اسس لرغبة في مواصلة العمل بقرارات قوية وفاعله تضمنت الاستحواذات الجديدة التي ميزت البنك الأردني الكويتي في مرحلته الجديدة..
الاداره الجديدة تضع بصماتها ويقف البنك خلف رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي وهما ناصر اللوزي وهيثم البطيخي حيث كلف البطيخي من مجلس الادارة بهذه المهمات التي ابدع في انفاذها وخاصة مهمته الخليجية الاخيرة..
موضوع الاستحواذ ليس جديدا على البنوك الأردنية فقد فعلته بنوك أردنية اخرى، والجديد عند الكويتي هو الاسناد والسندات وتزامن ذلك مع الاستحواذات وفتح مجال واسع في شوط جديد وفاعل من الاستثمارات وتنوعها ومأسستها وايضا الاخذ بمفهوم الاستمرارية..
لقد كان البنك اعلن منذ بداية هذا العام عن توقيع اتفاقية لشراء حصة نسبتها 51.79% من الاسهم في راس مال مصرف بغداد، ليصبح ذلك المصرف شركة تابعة للكويتي..
لقد استطاعت الادارة التنفيذية في البنك الحصول على موافقات البنوك المركزية المعنية الأردني والعراقي، واتمام الصفقة تماما.. وهذا ما اهل البنك الدخول الى مرحلة اصدار سندات راس المال وخاصة راس المال الاضافي بحد وصل الى 85 مليون دينار أردني..
الخطوة هذه حملة تصريحات لرئيس مجلس الادارة ناصر اللوزي الذي دشن ذلك بالقول تاتي تنفيذا لاستراتيجية البنك بتعزيز الاداء والمركز المالي، وقد اثنى اللوزي على مواقف وردود البنك المركزي الأردني التي اعتبرها ممكنة تماما للجهاز المصرفي الأردني ، ومعززة للاستثمار وحماية المستثمرين، وكذلك للمركز العراقي على الجهود التي بذلها في سبيل استكمال الصفقة..
كنت بحاجة ان اسأل عن بنك بغداد والذي جرى الاستحواذ عليه، فكانت الاجابة التي توفرت انه شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق الاوراق المالية برأس مال مدفوع قدره 250 مليار دينار عراقي اي ما يعادل 170 مليون دولار امريكي، وهو عضو في مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة وقد تكون هذه (القرابة) للاستثمارات الكويتية السبب الوجيه للضم وعقد الاستحواذ.. وهذه الشركة القابضة كما جاء في استكمال الاجابة التي يحملها البطيخي الذي اجرى العملية برمتها يضم تسعة بنوك شريكة في الأردن، الأردن الكويتي نفسه ومصرف بغداد (العراق) وبنك سوريا والخليج (سوريا) وبنك الخليج والجزائر وبنك تونس العالمي (تونس) وبنك برقان (الكويت) وبنك برقان (تركيا) وبنك في مالطا( FIMBANK) وبنك الخليج المعتمد (البحرين) اذ اصبحت كل هذه الباقة مكونات شركة في البنك الأردني الكويتي (الأردن) الذي تعاظم دوره وكبر ، وتعمقت به الثقة ليكون شجرة باسقة جذرها عميق وفروعها كل ذلك ..
الخطوة موقفة وهنيئا للادارة الشابة على مواصلة الريادة والتطوير
الأردني الكويتي.. اسناد وسندات ..
13
المقالة السابقة