عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
ملتزمون بقيادة التحول الرقمي والابتكارات المالية للقطاع المصرفي الاردني.. هذا ما التزم به السيد هيثم البطيخي الذي أراد الانتقال بالبنك الكويتي الاردني من مرحلة تقليدية الى مرحلة اخرى يستطيع البنك فيها ان يعبر عن نفسه وتحولاته بصورة اسرع وافعل..
آمن البطيخي الذي وجد شريكا مساندا حقيقيا من خلال رئيس مجلس الادارة ناصر اللوزي الذي جمعتهما رؤية واحدة بمفهوم الاستدامة وقد عمل من اجل ذلك.
آمن البطيخي بمفهوم الاستدامة نهجا وفلسفة ورأي في شركة استدامة الكويتية التي اطلقت شركة للاستثمار البيئي في الاردن مدخلا، فالمدير التنفيذي لا يرى من استمرارية التفكير التقليدي دائما مخرجا وانما لابد من اختيار طرق اخرى قد تكون الاصعب ولكنها تصل الى نتائج افضل اذا ما صح العزم وتوفرت الارادة ، وهذا ما كان..
لقد لفت انتباه البطيخي مفهوم الاستدامة ورأى فيه مدخلا للتعاون افضى الى مساحات اوسع تتعلق بالمشروعات البيئية بما ينتج عنها من منافع ضخمة ومتنوعة على البيئة والاقتصاد والمجتمع بشكل عام، وبما تمثله من قيمة مضافة هائلة اصبحت تحظى باهتمام بالغ ، وقد حدثني عن ذلك بحماسة ادركت انه يعرف بالضبط ما يريد وما يسعى اليه دون تردد، فكان المسؤول الاردني الاول ادراكا لاهمية ذلك وقد شجع الشركات الشبيهة الى دخول السوق الاردني خاصة وان مثل هذه الشركات تسعى لمواصلة نشاطها ونموها في العديد من الاسواق الاقليمية الواعدة عبر ادارة النفايات الصلبة والسائلة والخطيرة بانواعها، خصوصا الطبية والكيماوية التي تحتاج الى تقنيات متطورة وآمنة لمعالجتها بطرق افضل من الطرق الحالية ، وتضمن الحفاظ على البيئة وفق اتفاقيات دولية ، وفي نفس الوقت الابتعاد عن الاساليب التقليدية التي تركت اثارا سلبية..
يرى البطيخي ان النجاح في هذا المجال هام وملهم وانه يقدم رؤية واستشارات للحكومات بشأن تدوير النفايات والطاقة البديلة، وكذلك تقديم الحلول..
الشركة الكويتية المعنية ليست جديدة فهي منذ 2010 وهي تردد المشروعات الطموحة والمتنوعة في الكويت وخارجها ،ولذا جاء اطلاقها لشركة استثمار بيئي في الاردن.
لقد امن البنك الكويتي في نهجه الجديد المشفوع بالوعي والدراسة بمفهوم التنمية في اشكالها المستدامة وغيرها وانتشار ذلك في فئات الشباب كحاجة ملحة في مجتمعاتنا العربية لقدرة شرائح الشباب على التغيير وادراك الاهداف الانمائية للمجتمع والتي تحقق عبر المشاركة الفعالة التي امنت بها ادارة البنك الكويتي وكرستها مجددا كنهج ريادي لها ..
ومن هنا كان حديث البطيخي عن ضرورة انخراط الشباب في بناء الاسس التنموية الصحيحة التي لا تكتمل الا بتوفر شبكات الدعم المادي والمعنوي، اضافة الى البيئة المنظمة والمؤطرة لتعزيز هذه المشاركة والتي من نتائجها المساهمة في البناء قدرات الشباب بدورهم الريادي في بناء بلد مؤسسات..
تنبه البنك لذلك حيث لا تنتبه الاكثرية ممن يعملون في حقول التمويل خاصة في غياب الرؤية المستقبلية في بناء السياسات العامة للدولة، اذ ان تحقيق هذه الاهداف ليس سهلا ولكنها ضرورة لانها فرصة لأن تواجه المنطقة التحديات وتتغلب عليها بادواتها الشابة..
البطيخي كما فهمت منه رغم قصر المقابلة المتنوعة بالاسئلة اكد ان مفهوم الاستدامة قبل التنمية تجعل لا خيار للدولة وشعوب المنطقة سوى ان يعملوا على خرط وتطبيق الاشتراك الحقيقي والفعال للشباب، وهو ما ظل يؤكده الملك عبد الله الثاني في لقاءاته مع الشباب والاقتصاديين مراهنا على الشباب وعلى رؤية جديدة من الاعتماد على الذات، باعتبار الشباب هم الحزام الناقل للتنمية وهم وسيلتها وغايتها وهمزة الوصل فيها، وبالتالي القدرة على اعادة صياغة الافكار المكونة في عقولهم على شكل برامج حقيقية على الواقع..
لقد قرعت اشكال التعبير عن مفهوم الاستدامة كما شرحها البطيخي ولكن اكثر هذه المفاهيم امكانية للاستيعاب هي تسمية للمشاريع التي بدأها البنك في الداخل والخارج ومع شركاء موثقين لهم خبراتها التي يمكن الركون اليها.
سررت لوضوح فكرة الرئيس التنفيذي ولحديثه السابق عن مفهوم البيئة الخضراء ومكوناتها وعن اطارات الشفافية ودلالاتها وعن تأثر البنك بهذه المفاهيم التي عازني ان اقرأ الكثير من تقاريرها..