البرديني: مسيرة الاعلام الصهيونية حلقة من مسلسل تهويد القدس
عروبة الإخباري- قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان مسيرة الاعلام الصهيونية في مدينة القدس هو حلقة في مسلسل الاحتلال بتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأضاف الأمين العام في تصريح صحفي اليوم ان الاحتلال ماضٍ ويسير بخطى متسارعة لفرض أمر واقع في مدينة القدس تحول دون تحقيق حلم شعبنا في ان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، موضحا ان مسيرة الاعلام الصهيونية الاستفزازية ليست مجرد مسيرة عادية وانما جزء من مخطط إسرائيلي مدروس يهدف الى طمس الهوية العربية للمدينة المقدسة وهو ما يؤكده قرار الوزير الصهيوني المتطرف ايتمار بن غفير الذي اوعز لقوات الاحتلال بإزالة الاعلام الفلسطينية من كافة مناطق القدس، وهو الامر الذي يكشف بشكل جلي عن هدف الاحتلال وعنصريته وفاشيته، ويكشف ايضا ان مخطط التهويد سيستمر بشكل أعنف وأسرع في ظل حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا، مما يجعلنا نحذر من خطوات اسرائيلية جديدة قد تتكشف خلال المرحلة المقبلة بحق مدينة القدس.
وأوضح الأمين العام: ان حجم المخاطر الذي تتعرض له مدينة القدس يحتاج الى ان يصحوا الفلسطينيين من غفوتهم ويدركوا ان اسرائيل تستغل الخلافات والانقسام في الساحة الفلسطينية لتمضي في تنفيذ مخططاتها ومؤامراتها، وهذا يستدعي ان تتوقف كافة الأطراف الفلسطينية أمام مسئولياتها الوطنية وإدراك حجم المخاطر التي تستهدف حقوقنا الوطنية وتفرض علينا التوحد في مواجهتها، الامر الذي يدعونا الى العمل بكل جد لإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة من تاريخ شعبنا وانضاج برنامج وطني موحد يعيد الاعتبار لقضيتنا الوطنية ويضعها في مسارها الطبيعي والصحيح في مواجهة الاحتلال ويزيد من قدرة شعبنا على الصمود، على أساس ان كافة الخيارات متاحة امام شعبنا لانتزاع حقوقه، والإدراك أن أي مصالح ضيقة لهذا الحزب أو ذاك ومهما كبرت في نظره هي مكاسب وهمية أمام الخطر الذي يتهدد قضيتنا.
ودعا الأمين العام إلى تحرك فلسطيني على كافة المستويات والبدء بحملة مواجهة وتصدي للدفاع عن القدس ومقدساتها تتعدى حدود التصريحات وردود الفعل على ما تقوم به إسرائيل من إجراءات وتنطلق بإقرار خطة واضحة وفق برنامج للمواجهة على كافة الصعد تبدأ بإنهاء تعدد المرجعيات في القدس وتوحيدها في مرجعية واحدة ينخرط فيها الجميع ليأخذ دوره في الدفاع عن المدينة وعن مقدساتنا، وتقوم القيادة الفلسطينية بوضع آليات العمل لتنفيذ الخطة وتوفير الإمكانات المالية الضرورية لها، وتوحيد مصادر التمويل الخارجي إلى المرجعية المعتمدة وعدم السماح بإرسال الدعم كل حسب هواه أو علاقاته مع هذا الطرف أو ذاك. وكذلك تعمل على حشد كل الحلفاء من أبناء امتنا العربية والإسلامية وأصدقائنا في العالم من اجل التصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ويعمل على تهويدها وطمس هويتها العربية.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه مدينة القدس وانتهاكات دولة الاحتلال للقانون الدولي فيها وتوفير الحماية لشعبنا من الإجراءات العنصرية التي ينفذها الاحتلال ، وإلزام الاحتلال بوقف كافة المخططات التي تسعى الى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس.