بنك صفوة ..إعادة موضعة!!

عروبة الاخباري -كتب سلطان الحطاب   
قليلون من يعرفون ان فكرة بنك صفوة الاسلامي والذي صعد بسرعة في قوائم البنوك الاسلامية العاملة في الاردن قد تولدت في ذهن عصام سلفيتي الذي اطلقها واختار لها من يجسدها ويديرها لتستوي بنكا عاملا ناجحا، فكانت قيادة البنك قد اختارت رئيس مجلس ادارة هو الدكتور محمد ابو حمور صاحب الخلق الدمث والخبرة الطويلة في المال والاقتصاد، والذي تولى حقيبة وزارة المالية الاردنية ومواقع مهمة اقتصادية وثقافية منها منتدى الفكر العربي الذي يرأس ادارته منذ عدة سنوات بتفويض من سمو الامير الحسن..
الاسلام للمسلمين عقيدة ولغيرهم ثقافة، ولذا جاءت اقتصاديات البنوك الاسلامية منفتحة على استثمارات متعددة تراعي الاشتراطات الشرعية، وكذلك شركات التامين..
صفوة الاسلامي بنك وهو نموذج وقد استطاع في سنوات قليلة ان يصعد، وقد حرص مؤسسوه واصحاب المال فيه ان يكون نموذجا للانضباط الشرعي وتطبيقات الشريعة الاسلامية..
اليوم اعلنت الهيئة العامة التي انعقدت نتائج اعمالها فكانت صعودا الى نتائج افضل عما كانت عليه في العام الماضي.
د. ابو حمور صاحب الباع القوية في التمكين، مكّن الادارة التنفيذية في البنك وبتوجية مباشر من ان تبذل الجهد المطلوب لهكذا نتائج عن العام 2022، حيث حقق البنك نموا ملحوظا في الموجودات التي بلغت 248 مليون دينار وبنسبة 11%، اما ودائع المتعاملين فنمت بمبلغ 244 مليون دينار وبنسبة نمو بلغت 12%، وقد شهد العام 2022 نموا في صافي ربح البنك بعد الضريبة بنسبة 7.5% ..
وعدم توزيع ارباح هذا العام كما قرر مجلس الادارة امام الهيئة العامة ليس راجعا الى قلة الارباح او عدم وجود النمو، ولكنه سياسة اتخذها مجلس الادارة من اجل زيادة قاعدة رأس المال والابقاء على قدرة البنك على التوسع ومواصلة النمو بنفس الوتيرة..
الدكتور ابو حمور كان مرتاحا لنتائج اعمال البنك ورأى انها اي هذه النتائج اخذة في التطور والصعود، وانها ستقود الى المزيد من النجاحات وبوتائر اعلى للعام القادم، وهذا التفاؤل عنده مرده لما احدثه البنك من عمل مؤسسي وتحديث وترويح وكسب رضى العملاء والزبائن..
ويرى ابو حمور ان نجاح البنك مرتبط بقدراته على تبرير عمله وكسب زبائنه، والاجابة على اسئلتهم وفتح الافاق في المعاملات والاستثمار امامهم، ويبدو ان البنك اخذ في التركيز على هذه المسالة تحسين مستويات التعامل والعلاقات العامة وتقديم المزيد من الخطوات الانفتاح الذي لابد ان تقوم بها الادارة، خاصة وان هناك تنافسية شديدة وملموسة للبنوك الاسلامية في الاردن، والتي تميزت عن البنوك الاخرى بسرعة الاستقطاب للعملاء، ونسب زيادتهم.
يدرك الدكتور ابو حمور اهمية ذلك وهو يوجه الادارة التنفيذية الى ذلك، اذ ما زال يعمل معها مباشرة الى ان تتبلور وبشكل نهائي الهوية المناسبة للبنك والتي راهن عليها المؤسس سلفيتي، ولذا فإن البنك يأخذ الان بانطلاقة جديدة واعادة موضعة..