قبل تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة وفريقه لم تتوقف حكومات الإحتلال الإسرائيلي المتعاقبة منذ نكسة حزيران 1967 إلى إحراق المسجد الأقصى عام 1969 ومحاولات ثانية في إحراق المسجد الأقصى واستمرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي ليس فقط في الحرائق والاقتحامات المتكررة وأمام الجميع ونقل مباشر لما يحدث في المسجد الأقصى المبارك بطريقة تحدي لجميع الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى عمليات الحفريات تحت المسجد الأقصى ومختلف الإجراءات الإسرائيلية، فإن ردود الفعل الرسمي العربي والإسلامي ودولي لم تخرج من دائرة الشجب وتنديد والاستنكار وقد تصل إلى عقد إجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين أو في أقصى الموقف وزراء الخارجية للدول العربية ويتم إصدار بيان لا يسمن ولا يغني من جوع وينطق ذلك على منظمة المؤتمر الإسلامي، وما يحدث إعلان بشكل صريح من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يقود عمليات اقتحام المسجد الأقصى قبل أن يتولى وزير بل كونه في هذا الفريق الحكومة برئاسة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة يقف معه الحكومة والكنيست الإسرائيلي يعني بذلك لا توجد ضرورة بمحاولات وكأن ما حدث ويحدث يشكل صدمة للجميع والمطلوب وبشكل خاص من منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية و السلطة الفلسطينية ليس فقط في إصدار تصريحات، احد المسؤولين عن الذين شاركوا في مفاوضات العقبة وشرم الشيخ بأن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء والعديد من دول العالم لوقف العدوان، حسب تعبير معالي الوزير في سلطة والذي قدم شرح عن أهمية الذهاب إلى العقبة وشرم الشيخ، وكأن العالم العربي والإسلامي ودولي قد تفاجئ بما يحدث ليس المطلوب بأن تجري القيادة الفلسطينية بكل مكوناتها هذه الاتصالات والتي قد تصل إلى حدود الشجب وتنديد والاستنكار في أقصى حد.
ولكن المطلوب في هذه اللحظة التاريخية والمفصلية من القيادة الفلسطينية بالدرجة الأولى، سحب الإعتراف بدولة الإحتلال الإسرائيلي
وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني والتي لم يتم تنفيذها منذ إنعقاد المجلس المركزي الفلسطيني 2015، ويتم طرحها في مختلف المناسبات واجتماعات المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني رغم الإجماع الوطني الفلسطيني الذي يدعو إلى تنفيذها، ماذا نطلب خلال الاتصالات من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، منع قيام الإحتلال الإسرائيلي من هذه الإجراءات اليومية للاحتلال الفاشي باقتحام المسجد الأقصى والتوقف عن بناء المستوطنات والقتل والتصفية اليومية للمواطنين الفلسطينيين وأعداد الجرحى والمصابين والبتر والإعاقات التي تسبب بها الإحتلال الإسرائيلي هل نطلب من الدول العربية، وقف التطبيع وتبادل السفراء.
هذا صحيح ولكن علينا بأن نبدأ خطوات عملية بدرجة الأولى الإجراءات الفلسطينية والتي لم تستطيع النجاح في لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية في الجزائر الشقيق، لقد
تجاوزت السلطة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية من خلال عدد أفراد تتولى السلطة، وفي نفس الوقت فإن ما تسمى نفسها حركة المقاومة الإسلامية حماس قد إستكمال عملية تحرير فلسطين من خلال سيطرتها الشامل على قطاع غزة ولم يعنيها لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وخاصة بأن حماس تتصرف كونها دويلة قائمة بقطاع غزة وتلتزم في الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي وقياداتها
تنعم مابين المربعات الأمنية المستقلة بقطاع غزة وقياداتها التي تنعم في البزاخ وترف العيش في الفيلات بدولة قطر وتركيا وماليزيا وبيروت ضمن مربعات الضاحية الجنوبية؛ لذلك فإن هذه هي الحالة السلبية للوقائع الفلسطينية الاقامه، لذلك فإن إمكانية حدوث تغير جوهري لن يتحقق في إطار منظومة الأطراف الفلسطينية القائمة والتي تعتبر بأن السلطة غنيمة يجب الحفاظ على هذه المكتسب الوظيفي لذلك لا رجاء ممن خاب منهم الرجاء، لذلك إمكانية حدوث تغيير شامل من الممكن يتوقف على الموقف الفلسطيني وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني بدرجة الأولى، إضافة إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها التي تستهدف جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين، لذلك فإن فلسطين وعاصمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك لا ينتظر بيانات الشجب وتنديد بل ينتظر الأفعال التي تؤدي إلى إنهاء الإحتلال وفي سياق متصل
قال مراسل الإعلام العبري : لم نذبح القرابين داخل المسجد الأقصى بل ذبحنا المعتكفين.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com