مرور 47 عام على يوم الأرض والصراع الدائم بمواجهة الإحتلال الاستيطاني الاحلالي العنصري
مقاومة الشعب الفلسطيني للأحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري هو أمر طبيعي وليس استثنائي وتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا الفلسطيني، أمر بديهي بغض النظر عن السنوات الطويلة من الإحتلال الاستيطاني العنصري الفاشي ورغم ما يرتكب من جرائم ومجازر وحشية والقتل اليومي والاعتقالات ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات فإن هذا الإحتلال الإسرائيلي إلى الزوال، وبغض النظر ما يمتلك من الإمكانيات المادية واللوجستية والعسكرية من خلال الدعم غير المحدود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشكل خاص والدول الاستعمارية، وكانت تعتبر هذه الدول بأن إقامة الكيان لليهود سوف يدفعهم إلى التخلص من وجود اليهود في دول الأوروبية وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية.
تتخلص تلك الدول من الوجود اليهودي للعديد من الأسباب لتلك الدول، إضافة إلى الجانب الآخر للاستفادة من إنشاء هذا الكيان في فلسطين يشكل قاعدة وظيفية للدول الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ولقد شكل صمود الشعب الفلسطيني داخل مناطق الإحتلال الأولى عام 1948 شوكة في العامل الديمغرافي داخل الكيان الفلسطيني رغم عشرات المجازر الوحشية لجيش الإحتلال وعصابات المستوطنين، لذلك تم إصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية بمصادرة عشرات الأراضي بمناطق الإحتلال 1948، وكان ذلك ضمن مخطط إفراغ السكان الفلسطينين في إطار التهجير القصري من أراضيهم وبيوتهم وحقولهم بعد أن صمد من آلاف المواطنين الفلسطينيين رغم التنكيل والقتل والمجازر الإرهابية للاحتلال، حيث اقتحم جيش الإحتلال الإسرائيلي يوم 29 مارس 1976 بلدات سخنين وعرابه ودير حنا في الجليل وأطلق جنود الإحتلال الرصاص الحي عشوائيا لترويع السكان ولمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات والاضراب الشامل رفضا للتهويد والاستيطان على أراضيهم وعلى حساب وجودهم وقد تحول يوم” 30 أذار ” إلى محطة فارقة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني والصمود والمقاومة، وفقد شعبنا كوكبة من الشهداء والجرحى والمعتقلين من خلال الصمود والتمسك في الأرض ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، هذه محطة من محطات النضال والصمود داخل الوطن والايمان بحتميت النصر بإذن لله تعالى، واليوم ومع مرور 47 عام على يوم الأرض، يواجهه الإحتلال الإسرائيلي حالة النزاع السلطوي بين مكونات الأحزاب اليمينية المتطرفة والقوى السياسية والحزبية لمكونات الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني فهذا الصراع القائم قد لا يتوقف عندى الاشتباكات في الأيدي والعصي والهروات والحرائق بل إلى الانقسام في ثكنات جيش الإحتلال
ومع فريق المليشيات المسلحة من المستوطنين الإسرائيليين؛ لذلك فإن إمكانية زول “دولة إسرائيل” من داخل أصبح ممكن جدا، حيث أصبحت نسبة الهجرة تتصاعد في الهروب نتيجة الصراع القائم وعدم إمكانية القبول وتعايش بين مكونات هذا الكيان غير المتجانس والذي يتحول نحو مصالح الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة وعصاباتها من المنظمات المسلحة الإرهابية، هذا يؤكد وفقا للوقائع الداخلية إننا أمام حالة هسترية من منظومة العقائد وخزعبلات وشرائح هذه القوى اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الحاكمة في “إسرائيل”، المجد للشهداء الأبرار في يوم الأرض ونحن على العهد كما قال الشاعر الراحل محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com