عروبة الإخباري – نفذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع البنك العربي، حملة تشجير في محمية الأزرق المائية بمشاركة مجموعة من متطوعي البنك وعائلاتهم، وذلك ضمن مبادرات برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية “معاً”.
وتهدف مشاركة موظفي البنك في الحملة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء في الاردن، لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على التنوع الحيوي واستدامته في المحمية، وقد تضمنت هذه الحملة تنفيذ أعمال مختلفة من حفر ونقل للتربة الزراعية، وغرس الأشتال والسقاية بالإضافة إلى تنسيق الأرض.
وأكد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، السيد فادي الناصر، أن هذه الحملة تطلقها الجمعية بالتعاون مع البنك العربي بهدف تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الحرص والاهتمام بالحياة الطبيعية في الأردن، للمساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة وصولاً إلى بيئة خضراء صحية مستدامة.
وفي حين ثمن الناصر جهود البنك العربي في دعم هذه الفعالية المميزة من أجل الحفاظ على البيئة وحمايتها، بين أن هذه الحملات التي تنفذها الجمعية على مدار العام، تساهم كذلك في حماية الثروة الحرجية، من خلال مشاركة مجتمعية فعالة وإيجابية، مشيرا إلى أهمية البعد التوعوي من خلال هذه الحملات عن طريق نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على الطبيعة والثروة الحرجية من جميع مظاهر التلوث أو الاستنزاف والاعتداءات.
وتعتبر محمية الأزرق من المحميات الرائدة على مستوى المنطقة، وحصلت على عدد من الجوائز كان آخرها إعلان برنامج منظمة المواقع الخضراء عن فوز المحمية بجائزة “أفضل قصة نجاح في العالم”، كما تم اختيار المحمية للجائزة من ضمن 100 موقع مستدام في العالم أواخر عام 2022 بناءً على تحقيق معايير الاستدامة، كما أعلن خلال الشهر الحالي وفدٌ من المعهد العالمي للسلام، محمية الأزرق المائية كموقع “متنزه سلام” لزوار العالم تكريماً لجهود الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ودورها في الحفاظ على محمية الأزرق المائية ومصادرها الطبيعية وتنمية المجتمع المحلي، وغيرها الكثير من الجوائز العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن دعم البنك العربي لهذه المبادرة يأتي في إطار إستراتيجيته على صعيد الاستدامة، والتي تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وصولاً لتحقيق التنمية الُمستدامة، وُيمّثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية “معًا” إحدى ثمار هذا التوّجه، وهو برنامج متعّدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة ُتسهم في خدمة عّدة قطاعات وهي الصّحة، ومكافحة الفقر، وحماية البيئة، والتعليم.