عروبة الإخباري – هيا جمعة
بين أزقة الروح تسكن عدة متناقضات تستبيح مشاعرنا وتعبث في عقولنا .
تلك المشاعر نّحرمها تارة وأخرى نتلذلذ بها وكأن دستور المشاعر يقبل المزاجية ويتلون بها.
القبليةُ سيف يهوي بحدة وسط متغيرات نفسيه ذاتيه ويجعل تشريعات القلب مرنه وفق إحتياجه الشخصي ويضرب بعرض قلب الأخر ولا يأبه به.
العرقية و الإقليمية تقتات على روحنا وتمزق شراع الأمل بسادية سقيمة باهتةٌ في تفاصيلها.
ولا ترحمنا الطائفية التي نلوذ إلى محرابها علٌها تستر عُري أرواحنا فتضعنا في مقصلة إغتراب النفس وتغتصب أجسادنا.
أنى لهذا القلب أن يستظل تحت ظل القمر ويمارس طقوسه القلبية بلا خوفٍ ورهبة من عيون الشمس الحارقة؟
كيف للعاشقِ أن يصلي صلاوة عشقه المحظور في ظل سيادة العرف والأقليمية دون أن تباغته مطرقة الطائفية والجنسية؟
إنها تلك التناقضات التي تجوب عواصم مدن عشقنا فهل لها ملاذٌ في قلبك يحتضنها ويربت على أجنحة عشقها لتعانق السماء وتكون حدودها.
واترك لك عزيزي القارء تلك التناقضات لترى نزفها يغسل جدران قلبك في أزقة العشق المحظور.
وترى عالم العشق المحظور على حقيقته وتعيش تفاصيل تناقضاته وتحلق في السماء بقلبك وروحك حراً خارج عالم العشق المحظور وأدعك لتجيب عن تلك الاسئلة في مقدمتها
هل للعشق دينٌ وهويه؟
هيا جمعه