عروبة الإخباري – اصطحب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ابنته الصغيرة لمباراة كرة قدم، في أحدث ظهور لها ضمن سلسلة من ظهورها العام ما أثار الجدل حول ما إذا كانت تستعد للقيام بدور الزعيمة مستقبلا.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، اليوم السبت، إن وجود كيم وابنته “الحبيبة” المعروفة باسم كيم جو آي، والتي يعتقد أنها تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، جلب “الفرح والإثارة” بين مسؤولي مجلس الوزراء ووزارة الدفاع الوطني.
وفاز فريق وزارة الدفاع بالمباراة 3-1، ثم هزم فريق مجلس الوزراء مرة أخرى في مسابقة شد الحبل. وكان الحدث للاحتفال بعيد ميلاد الراحل كيم جونغ إيل، الزعيم السابق للبلاد ووالد الحاكم الحالي.
ويمثل هذا الحدث الظهور العلني السادس لابنة كيم الصغيرة، ولكن الأول الذي لم يكن مرتبطا بشكل علني بطموحات والدها في الأسلحة النووية.
حيث ظهرت لأول مرة على وسائل الإعلام الحكومية في نوفمبر عندما أحضرها كيم جونغ أون لمراقبة اختبار طيران لصاروخ باليستي عابر للقارات.
وظهرت مع والدها في عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، عندما أطلقت القوات الكورية الشمالية أكثر من 12 صاروخا باليستي عابر للقارات، وهو رقم غير مسبوق أكد مواصلة كيم توسيع قدراته العسكرية على الرغم من الموارد المحدودة.
وقبل العرض، انضمت كيم جو آي أيضا إلى والدها في زيارة للقوات، حيث جلست على مقعد الشرف في مأدبة عشاء بينما أحاط بها والداها وجنرالاته.
وظهرت أيضا إلى جانب والدها في العديد من الطوابع البريدية الجديدة التي تم إصدارها يوم الجمعة بمناسبة اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في نوفمبر ، والذي وصفته كوريا الشمالية بأنه ناجح.
ويقول المحللون إن ظهور كيم جو آي في الأحداث الكبرى المرتبطة بالجيش في البلاد هو طريقة والدها لتذكير العالم بأنه لن يتخلى طواعية عن أسلحته وصواريخه النووية، وهو ما يراه بوضوح أقوى ضمانة لبقائه وتمديد عائلته.
ويمكن أن يهدف ظهورها البارز في وسائل الإعلام الحكومية أيضا إلى تعزيز الولاء المحلي لعائلة كيم والاستعداد لنقل السلطة لها مستقبلا.
وفي حين أن الأوصاف النبيلة لوسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية لكيم جو آي، التي وصفت بأنها “محبوبة” و”محترمة”، أثارت التكهنات بأنها ستكون زعيمة في المستقبل، قلل وزير التوحيد في كوريا الجنوبية كوون يونغسي، من هذا الاحتمال خلال جلسة برلمانية في الأربعاء.
وقال كوون إن سن كيم جونغ أون الصغير نسبيا، يعتقد أنه 39 عاما، وتسلسل السلطة في كوريا الشمالية الذي يهيمن عليه الذكور، يجعل من المشكوك فيه ما إذا كانت كيم جو آي تستعد لخلافته.