عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
بتوزيعه ارباحاً على المساهمين بنسبة 8% من رأس المال من جملة الارباح التي بلغت 18.7 مليون دينار عن العام 2022 يدخل البنك الاردني الكويتي مرحلة “شوط الذهاب” باتجاه تحقيق الاهداف التي وضعها، والتي يسعى اليها منذ حوالي ثلاث سنوات، فقد استطاع البنك المعتمد على سمعة طيبة وسلاسة في التعامل مع زبائنه ان يعيد موضعة مكوناته وان يحقق انطلاقته الجديدة بعد طول احتساب ، فقد استفاد البنك من المراجعات العميقة والفاعلة لمناحي عديدة من نشاطاته، ليعبر بذلك مرحلة هامة اتسمت بالصعوبات لكنها تجللت بالنجاح.. فالبنك الذي حقق هذا العام 2022 هذا الرقم 18.7 مليون دينار من الارباح لم يكن في العام الذي سبقه ليحقق نصف ذلك، اذ لم تزد ارباحه انذاك عن 7.7 مليون دينار عن عام 2021 ..
يستطيع هيثم البطيخي المدير العام الرئيس التنفيذي وناصر اللوزي رئيس مجلس الادارة ان يتنفسا الصعداء، فقد وضعا البنك على سكة الانطلاقة الجديدة بكل ثقة، واقدما على توزيع ارباح 8% لم تكن ممكنة لولا جملة الاجراءات والاصلاحات العميقة والحصاد المتواصل من العمل في السنوات الاخيرة ..
استطاع هيثم البطيخي ان ينجز الكثير مما وعد به، وما زالت هناك وعود برسم الانجاز توفرت لها اسباب النجاح، وقد كان الرهان صعبا لكن عندما تقوم الارادة فإنه لن تعدم الوسيلة ..
المكسب الاول هو ان الرئيس التنفيذي وبدعم كبير من مجلس الادارة ورئيس المجلس تحديدا قبل التحديات ومضى يحرص على اعادة انتاج اسرة متماسكة ومتعاونة وحريصة للوصول بالبنك الى اهدافه التي اعلن عنها بشكل شفاف منذ اليوم الاول لقدوم هذه الادارة الواعية..
نسبة النمو تزايدت بشكل يعكس العافية حين سجلت 127% لتظهر مكانة وصلابة مركزه المالي، اذ ارتفعت حقوق الملكية بنسبة 2.1% لتكون بلغة الارقام 477.7 مليون دينار تحققت عام 2021 ..
ناصر اللوزي وقد ظهر على حيويته المعتادة هذه المرة وهو يقول “انه بفضل التنفيذ الحصيف والكفؤ للاستراتيجية استطاع البنك خلال السنتين الماضيتين تحقيق نتائج مالية ايجابية طالت جميع مؤشرات البنك التشغيلية، وعززت من مركزه ومتانته المالية بالتوازي مع تنفيذ الرؤية التوسعية الطموحة للبنك، والتي تهدف الى تنويع مصادر ايراداته وتوسيع نطاق تواجده في مناطق جديدة من المنطقة العربية، بما في ذلك الامارات والعراق، وعلل اللوزي الاسباب وهو يميل دائما الى التحليل حين يمكن البنك من شراء حصة مؤثرة في رأسمال شركة( بي ام اتش كابيتال للخدمات المالية)..
البنك استعاد نمط المبادرة وحالتها منذ اللحظة الاولى لادارته الجديدة، ولم يضع وقتا في التردد او المراوحة، ولم يركن الى الصدفة بل سعى بنشاط..
الورشة في اعادة البناء متصلة وعلى اكثر من صعيد داخلي وفي الخارج ومع الامارات العربية وجهات اخرى ، وهذه الحافزية والتجديد مكنت البنك من توزيع 8% من القيمة الاسمية للسهم بعد استيفاء الشروط والموافقات، ليظل البنك على صلة طيبة وثقة غير مؤجلة بمساهميه..
البطيخي الذي بدأ متفائلا بشكل لافت منذ سنتين قال بصوت جهوري : “لقد سجل البنك الاردني الكويتي اداء ماليا قويا مع نهاية العام الماضي، حيث حققت جميع وحدات الاعمال نتائج مميزة وبخاصة محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة الى ما وصلت الى 2.1 مليار دينار مع نهاية عام 2022 مقابل 1.8 مليار دينار في نهاية العام 2021 ، وبنمو قدره 14.2% ” ،وقال بنفس النبرة “ان هذه النتائج تعكس نجاح البنك في تنمية محفظته الائتمانية وتوزيعها لتحسين الربحية وتوزيع المخاطر، وربط البطيخي مشيرا الى نمو اجمالي موجودات البنك نهاية عام 2022 بنسبة 18% لتصل الى 3.5 مليار دينار مقارنة مع 3 مليارات فقط في العام 2021 ..
شدد البطيخي ان البنك في نهجه الجديد واصل العمل بسياسته التحوطية الناجحة تحسبا من مواجهة اي ظروف او تحديات قد تطرأ على بعض الحسابات في ظل مناخات الاقتصاد الاردني والعوامل المكونة والمؤثرة فيه، كاشفا عن الاقتطاعات التي تمت من ارباح 2022 وهي 33.9 مليون دينار مقابل مبلغ اقل في العام الذي سبقه، وهذا استدعى مواصلة الجهود لخفض نسبة الديون التي بلغت نسبة تغطيتها 77.2% ..
مسيرة البنك متصلة والادارة التنفيذية مرتاحة للتطورات التقنية والتحول الرقمي والاتمتة.. واستكمال البرامج التي وضعت واتصفت بالطموحة، سيواصل البنك عمله الريادي ليضع نفسه حيث يرضى ان يكون ويطمح..
الأردني الكويتي شوط الذهاب بدأ!!
9
المقالة السابقة