عروبة الإخباري – استقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني حيث جرى اللقاء في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو بحضور سفير فلسطين لدى روسيا السيد عبد الحميد نوفل وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية عمران الخطيب، حيث جرى خلال اللقاء تبادل معمق للآراء حول مشاكل التسوية في الشرق الأوسط.
وفي بداية اللقاء استعرض الأمين العام التطورات السياسية في المنطقة مؤكدا على ان قدوم حكومة يمينية متطرفة في دولة الاحتلال يحمل في طياته مضامين خطيرة أولها ان الإسرائيليون لم يعودوا يخشون من اظهار الوجه الحقيقي للصهيونية علنا، وإعادة طرح خطابها ومبادئها، موضحا ان الفلسطينيون يدركون انه لم يتبق من الإسرائيليين من يقبل بالوجود الفلسطيني بالضفة الغربية بالصيغة التي أتت بها اتفاقيات أوسلو التي كان عليها الكثير من الملاحظات الفلسطينية، ولكن تم القبول بها على أي حال لتقريب التوصل لحل عادل وشامل وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
واكد الأمين العام ان الاحداث الأخيرة في الوطن من تصاعد المقاومة والعمليات الفردية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني هي تعبير عن طفحان الكيل وان الوضع لا يمكن ان يستمر بهذه الصورة التي تحاول دولة الاحتلال تكريسها، مشددا على ضرورة ان تعطى الأولوية الأولى والمطلقة في الساحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني مؤكدا ان الاحتلال سيضع العديد من العراقيل امام إتمام المصالحة وسيعمل على تعطيل أي جهود تبذل في سبيل ذلك.
من جهته أكد الجانب الروسي من جديد على موقفه المبدأي الثابت الداعم لحل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس القانوني الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وفي الوقت نفسه، أعرب الجانب الروسي عن استعداده لمواصلة الإسهام بنشاط في الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية وفق مرجعيات منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الشرط الأساسي لإقامة عملية تفاوض مستقرة مع إسرائيل.
هذا ومن جهته أعرب عمران الخطيب عضو المكتب السياسي خلال اللقاء عن استيائه من مواقف بعض الدول التي ادانت العمليات الفلسطينية، بالرغم من انها تندرج تحت حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة السبل المتاحة وفق القانون الدولي في حين لم تتم ادانة العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال بشكل يومي، معتبرا ذلك ازدواجية معايير واضحة، مؤكدا ان سياسات الاحتلال وممارساتها من شأنها ان تشعل المنطقة برمتها.
وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان على التوجه المتبادل نحو تعزيز العلاقات الروسية الفلسطينية.