اذا كان التنسيق الامني الذي اعلنت السلطة وقفه ونفت اسرائيل تلقيها قرارا بذلك ، كان يقف حجر عثرة في طريق الرد الشعبي على جرائم الاحتلال وخاصة تلك التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى في ما تسميه اسرائيل ” كسر الامواج ” التي انطلقت منذ عام تقريبا : اذا كان هذا التنسيق ” الفضيحة ” هو الذي يكبل الفلسطينيين ، ويحول دون دفاعهم عن وطنهم ، فقد جاءت عملية الجمعة من خارج إطار هذا التنسيق وعلى شكل رد فردي لا يمكن لأي تنسيق في العالم ان يوقفه لكونه غير مرتبط بتنظيم معروف وفق ما هو معلن عن الآن .. ومن اجل ذلك فإن كل التصريحات الرسمية الاسرائيلية التي اعقبت عملية القدس، الجمعة ، وعملية سلوان السبت ، لم تحمل السلطة اي مسؤولية عنهما وهو ما يكشف حقيقة استمرار التنسيق كما هو بغض النظر عن اعلان ابو اردينة .
ما يحدث في فلسطين ان الجيل الجديد بات يكفر بكل أبوات النضال واسماء اصحابه المتكرشين والمتكلسين الذين مردوا على الفخر بتاريخ لم ينجز سوى الخيبات للشعب الفلسطيني البطل حيث كان هؤلاء وحيث حلوا .