عروبة الإخباري – أكد الملك عبدالله الثاني أهمية التركيز على تطوير مدينة البترا وتنويع منتجها السياحي، والاستفادة من كونها إحدى عجائب الدنيا السبع التي تسهل ترويجها عالميا.
ولفت خلال زيارته المدينة، اليوم الأحد، ولقائه ممثلين عن المجتمع المحلي واطلاعه على متحف البترا ومشروع إنتاجي، إلى أن الارتقاء بالخدمات السياحية في المثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة) سينعكس إيجابا على أبناء المنطقة والوطن بشكل عام.
وأشار الملك، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى ضرورة استدامة التنسيق وتوسيع التعاون مع دول شقيقة في المجال السياحي، في ظل التنافس القوي الذي يشهده القطاع على مستوى المنطقة.
وبين أن الأرقام في البترا تشير إلى الارتفاع المستمر في أعداد الزوار، وهو ما يستدعي التركيز على توسيع الاستثمار في القطاع السياحي بالمدينة وتطوير البنية التحتية، وتقديم خدمات متطورة تواكب متطلبات السياحة المتجددة.
وقدم الحضور جملة من المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تساهم في تطوير مدينة البترا وتحسين الخدمات المقدمة للزوار والسياح، وجعلها نقطة جذب سياحي تلائم مكانتها على الخارطة السياحية العالمية.
وخلال زيارة جلالته لمتحف البترا، استمع إلى إيجاز من رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، حول المجموعات المختارة التي يحتفظ بها المتحف من القطع الأثرية المكتشفة في البترا ومحيطها.
ويضم المتحف شاشات تفاعلية تعرض تاريخ المنطقة وأفلاما تحتوي على تصورات عن الماضي، ونماذج بنيت داخل المتحف بالحجم الطبيعي، ويستند العرض بمجمله على الأبحاث الحديثة في تاريخ وآثار وتراث المنطقة.
وقال الفرجات إن المتحف يهدف إلى تنويع المنتج السياحي لزوار المدينة الوردية، والمحافظة على الموقع الأثري، وإطالة أمد إقامة السائح، بما يزيد الدخل السياحي للبترا.
كما اطلع جلالة الملك على مطبخ البترا الإنتاجي، الذي أسسه عيد النوافلة أحد أبناء المجتمع المحلي عام 2004 لتعريف السياح بالمطبخ الأردني والعربي عبر عقد حصص مسائية لزوار المدينة.
ويتيح المطبخ الفرصة للسائحين للمشاركة في طهي وتناول مأكولات شعبية، بمساعدة طهاة مهرة من أبناء المنطقة.
ويسعى المشروع، وفق النوافلة، إلى تشجيع أبناء وبنات وادي موسى والبترا على تأسيس أعمال تسهم في إثراء التجارب السياحية لزوار مدينة البترا الأثرية.
وحسب أرقام سلطة إقليم البترا، فقد ارتفعت عائداتها عام 2022 إلى 1ر18 مليون دينار، بزيادة نسبتها 117 بالمئة مقارنة بعام 2021.
كما ارتفع عدد زوار المدينة الأثرية إلى 905 آلاف زائر في عام 2022 بزيادة نسبتها 283 بالمئة مقارنة بعام 2021، مثلما ارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 3100 غرفة في عام 2022 بزيادة نسبتها 55 بالمئة مقارنة بعام 2018، وتهدف السلطة للوصول إلى 4 آلاف غرفة فندقية بحلول عام 2024.
وأنجزت سلطة الإقليم 12 مشروعا خلال الأربع سنوات الماضية بكلفة تقدر بـ31 مليون دينار، فيما وفرت حوالي 1500 فرصة عمل في قطاع الفنادق في عام 2022 بزيادة نسبتها 49 بالمئة مقارنة بعام 2018.
ورافق جلالته، رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير السياحة والآثار مكرم القيسي.