عروبة الإخباري -استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة في دمشق، اليوم (الأربعاء)، في أحدث بادرة على تحسن العلاقات بين الأسد ودولة عربية كانت ذات يوم تدعم المتمردين الذين حاولوا الإطاحة به.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الاجتماع تناول التطورات في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع. وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد أشار إلى دعم الإمارات لحل سياسي للصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنهما بحثا التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الاقتصادية.
وهذه هي الزيارة الأولى للشيخ عبد الله بن زايد منذ اجتماعه مع الأسد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 التي أُعيدت فيها العلاقات بين الجانبين. وبعد أشهر، في مارس (آذار) 2022، زار الأسد الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة لدولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا. وما زال الأسد منبوذاً وسط الدول الغربية لأنه أشرف على حملة قمع وحشية ضد مظاهرات عام 2011 المؤيدة للديمقراطية التي تطورت إلى صراع مسلح أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين وشرد الملايين من ديارهم.
وعادت بعض الدول الأخرى، مثل تركيا، إلى تطبيع العلاقات مع الأسد رغم أن هذا لم يحسن حياة السوريين على الفور. وما زال الاقتصاد يعاني من الدمار وأكثر من نصف سكان البلاد الذين كان يبلغ عددهم زهاء 20 مليون نسمة قبل الحرب إما نازحون أو لاجئون.
وفي الأسبوع الماضي، انعقدت محادثات بين وزيري الدفاع السوري والتركي في موسكو في أعلى مستوى معلن بين الجانبين المتنافرين منذ بدء الحرب. ولعبت تركيا دوراً مهماً في الصراع السوري بدعمها معارضي الأسد وإرسال قوات إلى شمال سوريا. وتستضيف تركيا أيضاً أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيانات وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وقد يساعد التقارب، الذي حدث بتشجيع من روسيا أقوى حليف للأسد، على إنهاء الصراع.
وزير خارجية الإمارات يجتمع مع الرئيس السوري في دمشق
10
المقالة السابقة