عروبة الإخباري – أقامت إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي وكليّة الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس – الكسليك حفلًا بمناسبة حصول البروفسور الياس مخّول على جائزة Masters of WGO Award، من الجمعية العالمية للجهاز الهضمي عن آسيا وأفريقيا، في قاعة المؤتمرات في المستشفى، في حضور وزير الصّحة العامة الدكتور فيراس الأبيض، النائب رازي الحج، النائب السابق روجيه عازار، الأب المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية طوني فخري، رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب طلال هاشم، مدير عامّ مستشفى سيّدة المعونات الجامعي الأب وسام الخوري، ممثل نقيب الأطباء في لبنان البروفسور يوسف بخّاش البروفسور سهيل، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، عضو المجلس الاستشاري للجمعية العالمية للجهاز الهضمي والرئيس المؤسس لجمعية الجهاز الهضمي الإفريقية الشرق أوسطية البروفسور زياد شرَيحه المحترم، المدير الطبي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور زياد الخوري، رئيس اللجنة الطبية في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور جوزيف كنعان، عميد كلية الطب والعلوم الطبيّة في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتور بيار إدّه، وجمع من الفعاليات الرسمية والديبلوماسية والروحية والصحية والبلدية والإعلامية والاجتماعية.
فرح باسيل
النشيد الوطني افتتاحًا، ثم كانت كلمة ترحيبية لعريفة الحفل الإعلامية إليز فرح باسيل، أكّدت فيها “أنّنا حريصون على التمسك برسالتنا التي تكرس التضحية والعمل الدؤوب والسعي الدائم لخلق بيئة وأرضية صحية ممتازة لمجتمعنا. من هنا ننطلق لنعبر عن فرحنا بالإنجاز الذي حققه البروفسور إلياس مخول عبر حصوله على أعلى شهادة تقدير من الجمعية العالمية للجهاز الهضمي”.
إدّه
ثم ألقى عميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس- الكسليك الدكتور بيار إدة كلمة أعرب فيها عن “سروره بنيل البروفسور إيلي مخول أعلى جائزة في مجال أمراض الجهاز الهضمي، هذه الجائزة التي تُقدّم كل أربع سنوات إلى ثمانية أطباء اختصاصيين في أمراض الجهاز الهضمي من حول العالم. ويتميّز المحتفى به بكونه أستاذًا دقيقًا وموثوقًا وشخصًا ودودًا وطبيبًا محترفًا. هو صادق وشفاف ومتواضع مع المرضى وعائلاتهم. وقد نجح مع زملائه في القسم بوضع الجامعة والمستشفى على الخارطة الدولية، لا سيما في مجال أمراض الجهاز الهضمي، من خلال تنظيم مؤتمرات دولية”.
وفيما خصّ الجائزة اعتبر إدة أنّ “WGO هي منظمة عمرها 64 سنة وتضم 119 منظمة عضوًا من حول العالم و50 ألف أخصائي في أمراض الجهاز الهضمي، مما يؤكّد أهمية نيل البروفسور مخول الجائزة. ومن خلال هذا الاحتفال، نوّد أن نؤكد مرة جديدة، على الدعم الذي نقدمه كجامعة ومستشفى لكل فرد من طاقمنا وإننا نضع إمكاناتنا لخدمة طاقمنا ومرضانا ومجتمعنا. وهذا ما يجعلنا ننمو ونتقدم ونتحسّن بصورة مستدامة”.
وختم بالقول: “إنّ الحصول على هذه الجائزة مسؤولية كبيرة لأنك الآن تمثل الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. وبالرغم من التحديات التي يواجهها نظام الرعاية الصحية في لبنان منذ الأزمة الاقتصادية في العام 2019، نجحنا في أن نثبت للعالم بأنّنا كنا وسنبقى نقدّم أعلى مستوى من الرعاية الصحية، وتحديدًا في مجال التعليم الطبي والممارسة الطبية. وسنستمر في تعليم وتخريج وتدريب خبراء كأمثالك في مختلف الاختصاصات، لأن وجود أساتذة مثلك يعني تخريج طلاب قادرين على حمل الشعلة والمضي قدمًا”.
شرَايحه
وألقى عضو المجلس الاستشاري للجمعية العالمية للجهاز الهضمي عن آسيا وأفريقيا، والرئيس المؤسِّس لجمعية الجهاز الهضمي الأفريقية الشرق أوسطية زياد شرَايحه، أعرب فيها عن “سروره وفخره بنيل الدكتور إيلي مخول هذه الجائزة العالمية المهمة التي توّجت مسيرة طويلة من الالتزام بمتابعة التحصيل العلمي الطبي والتدريب المتواصل.
وقال: “بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها، في لبنان والعالم، حافظ الدكتور مخول على مهنيته ونزاهته وإنسانيته، وأكبر دليل على ذلك هو المحبة التي يكنّها له زملاؤه الأطباء، والاحترام الذي يظهره له المرضى وأهلهم”. ثم عرض لإنجازات المحتفى به وأهم المحطات في حياته المهنية ونشاطه الطبي في لبنان والخارج.
الأب الخوري
من جهته، اعتبر مدير عامّ مستشفى سيّدة المعونات الجامعيّ الأب وسام الخوري “أن هذه الواحة العلمية والطبية والتمريضية التي نلتقي في رحابها اليوم هي ولا شك واحة حياة ودفاع عن الحياة واستماتة في سبيل الحياة. هي واحة أمل للحاضر ورجاء في المستقبل، تتكاتف فيها الجهود الأكاديمية والعلمية لكلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس، مع الخبرات الاستشفائية والطبية لطواقم مستشفى سيدة المعونات الجامعي، في سبيل تعزيز الأمل وتخفيف الألم. هنا تنشّأ أجيال العناية الصحيّة الطالعة على أيدي معلمين بارعين وفي محيط رائد أمين، وهنا يتزاوج العلاج الطبي بالمحبة الانسانية ليفقد خزف الحياة من هشاشته ويزيد من ثباته”.
وبعدما تحدث عن الأزمة وتراكم الويلات خلال السنوات العجاف الماضية ولم يسلم منها القطاع الاستشفائي، أشار إلى “أن تلك الأيام الشديدة اللؤم في سيرانها المتراكض والكثيرة العنف في انحدارها العامودي، قد جعلتنا نعتقد بغياب الكبار في الأدب والعلم والفن والسياسة والطب، وإذ بنا، وبالرغم من تعاظم التشاؤم واشتداد الانحدار، نبصر من جديد شذرات نور وبصائص أمل تعيد الثقة بقيامة المجتمع والوطن، ونساء ورجال منا ومن عائلتنا تنتزع باستحقاق مكانة لها بين رواد العالم في العلم والطب والتقدم”. وأضاف: “في هذا الوقت ننظر بفخر وإعجاب إلى خبرة الدكتور الياس الطبية والعلمية الطويلة، وإلى ما يحمل في نفسه وقلبه من قيم إنسانية ومبادئ مهنية واحترام للحياة، يبذرها في نفوس تلامذته ويجسّدها في تعاطيه اليومي مع مرضاه في العيادة والقسم وغرف العمليات، وفي بحثه الدائم والمتفان لإيجاد التشخيص الأدق والعلاج الأنجع والنتيجة الافضل. فحصول الدكتور إلياس مخول على جائزة Masters of WGO Awards عن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وهي الجائزة الأعلى التي تمنحها الجمعية العالمية للجهاز الهضمي لنخب هذا الاختصاص، لهو خير دليل على أن الله قد زرع فيه وفينا بذور الألوهة والإبداع لنعاونه في صيانة الحياة وصون كرامة الإنسان”، متقدّمًا من البروفسور مخّول بكامل التهنئة القلبية على ما ناله.
مخّول
وفي الختام ألقى المُحتفى به البروفسور الياس مخّول كلمة رحّب فيها بالحاضرين شاكرًا لهم محبتهم ومجيئهم للاحتفاء معًا.
ثم تحدث عن مميزات الطبيب بشكل عام، عارضًا سيرته الذاتية الأكاديمية كناشط في مجال الأبحاث ورائد في مجال التعليم. كما أشار إلى مشاركته في 200 محاضرة في كل أنحاء العالم وفي أكثر من 20 مؤتمر تطبيقي كخبير عالمي في المناظير، فضلًا عن كونه عضوًا فاعلًا في العديد من الجمعيات المعنية بالجهاز الهضمي. كما تطرّق إلى مسيرته المهنية، لافتًا إلى شغفه الدائم في التعليم والتعلّم ومشاركة خبراته مع الغير والتوق ليكونوا السبّاقين. ثم انتقل إلى المؤتمرات المنظّمة، لافتًا إلى أنه “في العام 1998 جرى عقد مؤتمر فريد يترافق مع عمليات تطبيقية ونقل العمليات مباشرة من غرف العمليات لغرفة المحاضرات والمناقشة المباشرة مع أخصائيين عالميين، بعنوان: “المؤتمر الجراحي والتنظير في الجهاز الهضمي. وقد تكلل بالنجاح وكان أول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا. وسنة 2005 أطلقنا على المؤتمر اسم BIDW وفي العام 2019 عقدنا مؤتمر BIDW 13. وأصبح مع الوقت أكبر وأهم مؤتمر تطبيقي في الشرق وأفريقيا”.
كما تحدث عن مبادرة G-MEA، لتعليم الأطباء الجدد التنظير والعمليات على معدة الحيوان قبل التنظير والعمليات على معدة الإنسان، في مركز متوفر في الجامعة وهو كان أول مركز تدريب على الحيوان في الشرق الأوسط وأفريقيا. وكان التركيز على مواضيع علمية وعلى عمليات تنظير على معدة الحيوان أولاً وبعدها على حيوان حي مبنج.
وختم شاكرًا دعم المستشفى الكامل ومشدّدًا على التعاون مع كل مكونات المستشفى والجامعة والتعاون المطلق مع مكونات قسم الجهاز الهضمي من أطباء، ممرضات ومساعدات، ومثنيًا على الدعم التام من رؤساء المستشفى وعمداء كلية الطب والجامعة.